الشرطة الأميركية تعتدي على تظاهرة تطالب بالإفراج عن بدر خان سوري في جامعة جورج تاون
استمع إلى الملخص
- اتهمت وزارة الأمن الداخلي بدر خان بنشر دعاية لحماس ومعاداة السامية دون تقديم أدلة، مما أثار انتقادات الطلاب الذين طالبوا بوقف التعاون مع إدارة الهجرة والجمارك.
- دعت الطالبات إلى مواصلة النضال من أجل فلسطين وحقوق الطلاب، وانتقدن محاولات الحكومة لمراقبة وترحيل الطلاب بناءً على معتقداتهم السياسية.
اعتدت الشرطة الأميركية على طلاب في جامعة جورج تاون بواشنطن في أثناء تظاهرهم، أمس الجمعة، للمطالبة بالإفراج عن الأكاديمي بدر خان سوري الذي تحتجزه وزارة الأمن الداخلي وتخطط لترحيله خارج البلاد، كذلك مُنع الطلاب من التظاهر داخل الحرم الجامعي، ما دفعهم إلى نقل تظاهرهم إلى خارج أبواب الجامعة.
وردد الطلاب شعارات مثل "أفرجوا عن بدر الدين خان"، و"أوقفوا استثماراتكم في شركات تدعم إسرائيل"، و"أخرجوا إدارة الهجرة خارج الحرم الجامعي"، و"أوقفوا الإبادة الجماعية في غزة"، و"لن تستطيعوا تكميم أفواهنا"، ورفعوا لافتة تطالب بـ"الإفراج عن السجناء السياسيين"، مطالبين بضرورة منع وجود إدارة الهجرة بالجامعة، ووجهوا انتقادات حادة للإدارة لمنع تظاهرهم داخل الحرم الجامعي.
وفي منتصف الشهر الماضي احتجزت وزارة الأمن الداخلي الأميركية بدر الدين خان سوري، وهو هندي الجنسية ويحمل تأشيرة دراسة بالولايات المتحدة، وزوجته أميركية من أصل فلسطيني، واتهمته المتحدثة باسم وزارة الأمن الداخلي تريشيا ماكلولي بأنه "كان ينشر دعاية لحماس ويروّج لمعاداة السامية على وسائل التواصل الاجتماعي"، غير أن الحكومة لم تقدم أي أدلة تدعم مزاعمها.
ووضع معظم الطلاب المتظاهرين الكوفية قناعاً على وجوههم، خصوصاً في ظل استهدافهم، وطلبوا عدم ذكر أسمائهم، وقالت إحدى الطالبات في كلمة لها إن الطلاب اعتُدي عليهم وهُدِّدوا، في تجاهل تام لحرية التعبير والتعديل الأول والحريات الطلابية.
ودعت الطالبة إدارة جامعة جورج تاون إلى "التوقف عن الانصياع لأوامر إدارة ترامب ووقف التعاون مع إدارة الهجرة والجمارك" ورفضت ما وصفتها بـ"مساعي الحكومة لمراقبة الطلاب ورصدهم وترحيلهم بناءً على معتقداتهم السياسية وجنسيتهم".
فيما شاركت طالبة أخرى، الرسالة الأخيرة للصحافي الفلسطيني حسام شبات الذي قتلته إسرائيل في غزة، الشهر الماضي، وقالت إنه "يدعونا إلى مواصلة النضال من أجل فلسطين، وإنه يجب أن نواصل النضال في الجامعات من أجل مجتمعنا الجامعي ومن أجل حقوقنا ومن أجل غزة"، مطالبة إدارة الجامعة بإدانة اعتقال بدر خان سوري علناً.
وألغت وزارة الخارجية الأميركية حتى الآن أكثر من 500 تأشيرة لطلاب الجامعات، لأسباب متعددة على رأسها التظاهر من أجل وقف العدوان الإسرائيلي على غزة، وتحاول أيضاً ترحيل عدد من الطلاب الذين حصلوا على الإقامة الدائمة، وبعضهم متزوج مواطنة أميركية.