قمة "ويش 2020": التعليم "لقاح اجتماعي" خلال الأوضاع الصحية

قمة "ويش 2020": التعليم "لقاح اجتماعي" خلال الأوضاع الصحية

26 أكتوبر 2020
ستعقد هذه القمة افتراضياً عكس الدورات السابقة (مؤسسة قطر)
+ الخط -

أكّد تقرير بحثي لمؤتمر القمة العالمي للابتكار في الرعاية الصحية "ويش2020" أن المدارس تلعب دور المحرك لتعزيز الصحة، خاصة لجهة التأثير على صحة الأطفال والمراهقين وعافيتهم. وغالبا ما يُشار إلى التعليم على أنه "لقاح اجتماعي" لمجموعة من الحالات الصحية، إذ يتزايد الإجماع على ضرورة دمج صحة الطفل ضمن مهام المدارس الأساسية.

ووفقا لرئيس مجموعة الخبراء البحثية للمؤتمر، راسل فينر، فإن أكثر من مليار طفل وشاب خارج المدارس على مستوى العالم، بسبب جائحة كورونا.

وبحسب بيان مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع اليوم الاثنين، يصدر التقرير البحثي "بناء مجتمعات صحية: إطار عمل لدمج الصحة وتعزيز الصحة في التعليم" ويناقش في  النسخة الخامسة لمؤتمر "ويش" 2020، التي تعقد افتراضيا في الفترة من 15 إلى 19 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، وسيركّز على 10 موضوعات بحثية، بما في ذلك "دور المدارس في صحة الطفل".

ويطرح التقرير دراسة حالة دمج أنشطة الصحة وتعزيزها في أنظمة التعليم، نظرا لأن الأطفال يقضون العديد من ساعات يومهم في الفصول الدراسية، فالاتصال المطوّل يمنح المدارس فرصة ومسؤولية فريدة للتثقيف وإعداد الأطفال ليكونوا أفرادا منتجين في المجتمع، وهي فوائد بعيدة المدى تتجاوز المكاسب الصحية؛ إذ توفر بيئة المدرسة العديد من الفرص لاتخاذ المبادرات. ومن المؤكد أن تحديد حالات مثل التوحد، والسكري، والسمنة، والاعتلال النفسي، سيسمح بإجراء التدخلات المبكرة المستهدفة.

ويرأس رئيس الكلية الملكيّة لطب وصحة الأطفال في بريطانيا، راسل فينر ، منتدى "دور المدارس في صحة الأطفال والمراهقين" في ويش 2020، وقد أكدت أعماله على توسيع دور التعليم الثانوي ليكون أداة عالمية رئيسية في تحسين صحة الشباب.

في إشارة إلى إغلاق المدارس حول العالم استجابةً للإجراءات الاحترازية لمواجهة انتشار فيروس كورونا، قال فينر" يوجد أكثر من مليار طفل وشاب خارج المدارس على مستوى العالم، هذا هو أكبر توقف للتعليم على الإطلاق بسبب إغلاق المدارس، وقد يدوم لفترة أطول.”

ويناقش التقرير الآثار السلبية لإغلاق المدارس، التي قد تشمل القلق والاكتئاب والصحة النفسية، وعدم الاستفادة من التغذية المقدمة من المدرسة، والخدمات الصحية الأخرى، وزيادة خطر سوء المعاملة، والتعرض غير المحمي للبيئة الرقمية.

وتمتد توصيات التقرير إلى المدى البعيد، وتدعو إلى التعاون لسدّ الفجوة بين قطاعي الصحة والتعليم، وإنشاء إطار "لغة مشتركة" لتمكين التفاهم عبر مجالات السياسة المختلفة.

وستعقد قمة "ويش 2020 "في تنسيق تفاعلي تحت شعار "حصتنا في عالم واحد"، للتأكيد على أن رؤية المؤتمر، المتمثلة في إنشاء عالم يتمتع بصحة أفضل من خلال التعاون العالمي، أصبحت الآن أكثر إلحاحا من أي وقت مضى.

المساهمون