بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان قلقة من استمرار القيود المفروضة على تعليم الفتيات

26 مارس 2025
الفتيات الصغيرات فقط انطلقنَ بالعام الدراسي الجديد في أفغانستان، 22 مارس 2025 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أعربت بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة في أفغانستان (يوناما) عن خيبة أملها العميقة إزاء استمرار حظر تعليم الفتيات بعد الصف السادس للعام الرابع، مما يفاقم أوضاع حقوق الإنسان والأزمات الاقتصادية في البلاد.
- حذرت رئيسة البعثة، روزا أوتونباييفا، من أن الحظر يضر بمستقبل الفتيات والسلام وازدهار الأفغان، مشيرة إلى أن هذا الحظر يعزل أفغانستان عن المجتمع الدولي ويعيق تعافيها.
- أفادت اليونيسف بأن الحظر أثر على 2.2 مليون فتاة، محذرة من أن استمرار الحظر حتى 2030 سيؤثر على أكثر من أربعة ملايين فتاة.

أعربت بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة في أفغانستان (يوناما) عن "خيبة أملها العميقة" إزاء استمرار القيود المفروضة على تعليم الفتيات بعد الصف السادس في ظلّ حركة طالبان، للعام الرابع على التوالي. وبعد أيام قليلة من انطلاق العام الدراسي الجديد في البلاد، أفادت بعثة يوناما، في بيان صادر اليوم الأربعاء، بأنّ الحظر المفروض على تعليم الفتيات لا يؤدّي إلا إلى تفاقم أوضاع حقوق الإنسان في أفغانستان وجهود المساعدات الدولية وتفاقم الأزمات الاقتصادية، وفقاً لما أوردته وكالة خاما برس الأفغانية للأنباء ونقلته وكالة أسوشييتد برس.

وحذّرت بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة في أفغانستان في بيانها، نقلاً عن رئيستها روزا أوتونباييفا، من أنّ حظر تعليم الفتيات "لا يضرّ بمستقبلهنّ فحسب، بل يضرّ كذلك بالسلام وبازدهار الأفغان جميعاً". أضافت أوتونباييفا: "أشعر بخيبة أمل عميقة لأنّ السلطات تواصل تجاهل مطالب المجتمعات في كلّ أنحاء أفغانستان"، شارحة أنّها "عانت على مدى عقود من الحرب، وما زالت اليوم تواجه أزمة إنسانية مروّعة".

وأوضحت أوتونباييفا، التي تضطلع كذلك بمهام الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في أفغانستان، أنّ "العام الدراسي الجديد انطلق في أفغانستان، إنمّا مرّة أخرى وسط غياب صارخ ومدمّر للفتيات عن الغرف الدراسية". وإذ قالت إنّ حظر تعليم الفتيات "يُضعف فرص تعافي أفغانستان"، شدّدت على "وجوب إلغائه". وبيّنت المسؤولة الأممية أنّ "هذا الحظر يمثّل كذلك أحد الأسباب الرئيسية لاستمرار عزلة أفغانستان عن المجتمع الدولي، الأمر الذي يعوّق التعافي كذلك"، مضيفةً: "مع ذلك، أحثّ المانحين الدوليين على مواصلة دعم الشعب الأفغاني، بما في ذلك في قطاع التعليم كلّما كان الأمر ممكناً".

بدورها، أفادت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) بأنّ حرمان الإناث من التعليم أثّر، حتى الآن، على 2.2 مليون فتاة أفغانية، من بينهنّ 400 ألف فتاة هذا العام وحده. وحذّرت من أنّه في حال استمرّ هذا الحظر حتى عام 2030، فإنّ أكثر من أربعة ملايين فتاة سوف يتأثّرنَ من القيود المفروضة على وصولهنّ إلى التعليم بعد الصف السادس.

(أسوشييتد برس، العربي الجديد)

المساهمون