قطر: شراكة جديدة لمكافحة التلوث البلاستيكي

قطر: شراكة جديدة لمكافحة التلوث البلاستيكي

08 سبتمبر 2021
خلال الاستعدادات لمونديال 2022 (فرانس برس)
+ الخط -

أعلنت اللجنة العليا للمشاريع والإرث عقد اتفاقية شراكة مع مؤسسة "سيفن كلين سيز" المعنية بمكافحة التلوث البلاستيكي في البحار والمحيطات والأنهار حول العالم، بهدف مواصلة بناء إرث مستدام في مجال المحافظة على البيئة للمونديال الذي تستضيفه قطر بعد أقل من عام ونصف عام.
وفي ضوء اتفاقية الشراكة بين الجانبين، ستعمل "سيفن كلين سيز" مع الجهات المعنية بتنظيم مونديال 2022 لرفع الوعي حول التلوث البلاستيكي، وإعداد الخطط للحد من المخلفات البلاستيكية، ثم تعويض النفايات البلاستيك الناتجة من أنشطة استضافة البطولة، عبر الإسهام في إزالة مخلفات بلاستيكية من أنهار ومحيطات العالم بقدر يعادل تلك النفايات الناجمة عن تنظيم البطولة، ما يضمن استضافة نسخة استثنائية من المونديال من دون مخلفات بلاستيكية.
وقالت مديرة إدارة الاستدامة في اللجنة العليا للمشاريع والإرث، المهندسة بدور المير: "شكل الحد من النفايات جانباً أساسياً من جهودنا منذ انطلاق استعداداتنا لاستضافة كأس العالم والبدء ببناء استادات البطولة. ومنذ ذلك الحين، نجحت استراتيجية الاستدامة لبطولة قطر 2022 في إطلاق العديد من المبادرات الرامية إلى رفع الوعي حول الحد من النفايات، وإعادة تدوير المخلفات، والوصول إلى أعلى المعدلات العالمية في أعمال إعادة التدوير".
وأضافت المير: "ستساعدنا إتفاقية الشراكة مع سيفن كلين سيز في جهودنا لرفع الوعي حول التلوث البلاستيكي، وتحسين خطط واستراتيجيات اللجنة العليا للحد من النفايات البلاستيكية، والإسهام في تنقية الأنهار والمحيطات من هذه المخلفات، وهي خطوة تُعَدّ الأولى على هذا المستوى".
وتضمّ استراتيجية الاستدامة لمونديال قطر 2022 مجموعة شاملة من المبادرات الرامية للحد من الانبعاثات المرتبطة بالبطولة، بما في ذلك تشييد استادات موفرة للطاقة، والاعتماد على وسائل نقل منخفضة الانبعاثات، والتزام الممارسات المستدامة في إدارة النفايات في مواقع بناء الاستادات.
بالإضافة إلى استضافة بطولة دون مخلفات بلاستيكية، سيعد مونديال قطر 2022 أول بطولة محايدة الكربون في تاريخ كأس العالم.
من جهته، قال المؤسس والرئيس التنفيذي في "سيفن كلين سيز" توم بيكوك نازيل: "تشير أحدث التقديرات إلى أن نحو 11 مليون طن من البلاستيك تجد طريقها إلى محيطات العالم سنوياً، ما يعادل نحو 50 كيلوغراماً من التلوث البلاستيكي لكل متر من سواحل البحار والمحيطات. ولا شك في أن هذه المخلفات البلاستيكية تشكل تهديداً خطيراً للنظم والحياة البحرية، وكذلك للطيور والمجتمعات الساحلية، وبالطبع لصحة الإنسان. لذلك، يجب على الجميع تحمّل المسؤولية والتحرك سريعاً لاتخاذ الخطوات اللازمة للحد من التلوث البلاستيكي".

وأضاف: "في سعينا للإسهام في هذه الجهود، نجحنا في إعداد استراتيجية لمساعدة الأفراد والشركات والفعاليات على تحديد استهلاكهم من البلاستيك، وتقليل الاستهلاك غير اللازم وتعويض الاستخدام الضروري من خلال الاستثمار في المشاريع البيئية التي تعالج المشكلة مباشرةً في المواقع الأكثر تضرراً في العالم. ونجحنا حتى الآن في إزالة أكثر من 200 ألف كيلوغرام من بلاستيك المحيطات. ولا شك في أن شراكتنا مع أحداث وفعاليات كبرى مثل كأس العالم قطر 2022، ستمكننا من تعزيز هذا الأثر الإيجابي على البيئة والحفاظ عليها نظيفة وسليمة للأجيال المقبلة".
يشار إلى أن استراتيجية الاستدامة لبطولة كأس العالم الفيفا قطر 2022 التي أصدرتها قطر بالتعاون مع الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، تركز إلى جانب الاعتبارات البيئية على غرس السلوكيات المستدامة عبر ركائز أساسية تشمل البشرية والاجتماعية والاقتصادية والحوكمة المتعلقة باستضافة البطولة.

المساهمون