قطر الخيرية تطلق نداء استجابة عاجلاً لإغاثة الصومال
أطلقت جمعية قطر الخيرية، اليوم السبت، نداء استجابة عاجلاً لتقديم مساعدات إغاثية عاجلة في المناطق الأكثر تضرراً في الصومال، وتوفير الاحتياجات الضرورية للتخفيف من تأثير الجفاف الحاد الذي يضرب البلاد والمساهمة في إنقاذ حياة أكثر من نصف سكانها المعرّضين للخطر.
وتستهدف "قطر الخيرية"، في ندائها الإنساني الذي أطلقته من ضمن حملتها "ضدّ الجوع" وتوفير المساعدات لأكثر من مليون صومالي متضرر في ثلاث ولايات هي "صومالاند" و"جلمدغ" و"جوبالاند"، علماً بأنّها المناطق الأكثر حاجة، بحسب ما جاء في بيان للجمعية.
وتركّز الجمعية في تدخّلها الإغاثي على المجالات الحيوية، المواد الغذائية والمياه والإصحاح والصحة والمأوى. وهي ستوزّع سلالاً غذائية على الأسر المتضررة، وتوزّع مياهاً صالحة للشرب، وأدوات النظافة الشخصية، بالإضافة إلى تأهيل آبار إرتوازية، وتسيير قوافل طبية، وإعادة تأهيل المراكز الصحية، إلى جانب توفير المأوى.
وقد سبّبت موجة الجفاف التي اجتاحت معظم الأقاليم في الصومال، نتيجة عدم تساقط الأمطار الموسمية بانتظام، ازدياد معاناة السكان ونزوح آلاف من المناطق والتجمعات البدوية إلى مخيمات أُنشئت في المدن الكبرى، وذلك وسط تضاؤل المراعي وتراجع إنتاج المحاصيل الزراعية وارتفاع أسعار المواد الغذائية.
وتحثّ "قطر الخيرية" أهل الخير والمحسنين في قطر على التبرّع للمتضررين، وإنقاذ هؤلاء الفقراء والمحتاجين في الصومال من شبح الجوع وسوء التغذية، والتخفيف من معاناتهم ومواصلة دعمهم، وإعانة المحتاجين من خلال التبرّع عبر موقع "قطر الخيرية"، وكذلك مكاتب الجمعية ومحصّليها.
وكانت "قطر الخيرية" قد نفّذت مجموعة من مشاريع التمكين الاقتصادي في الصومال استفادت منها 116 أسرة في العاصمة مقديشو، فيما يُنفَّذ 400 مشروع آخر حالياً.
وتهدف هذه المشاريع إلى الإسهام في تمكين الأسر الفقيرة اقتصادياً وخلق فرص عمل لها للحدّ من الفقر، بالإضافة إلى المساهمة في تحسين الظروف المعيشية والاقتصادية لخفض معدّلات الفقر والحدّ من البطالة، وللحؤول دون تسرّب الأطفال من المدارس نتيجة عدم قدرة أسرهم على توفير الالتزامات والمستلزمات المدرسية.
وتتمثل المشاريع التي تنفذها الجمعية بإنشاء محلات تجارية للبقالة والخضروات، وتوفير ماكينات خياطة. وتشتمل المشاريع قيد التنفيذ على تربية الدواجن، وتوفير بقرة حلوب وأغنام ودراجات نارية ثلاثية العجلات وعربات بيع متنقلة وقوارب صيد بحري. وسيتواصل تنفيذ تلك المشاريع في خلال العام الجاري، وفقاً للجمعية.
تجدر الإشارة إلى أنّ الجفاف أضرّ بأكثر من أربعة ملايين شخص في الصومال حتى يناير/ كانون الثاني الماضي، وسبّب نزوح ما يزيد على 554 ألف صومالي، فيما يحتاج ثمانية ملايين شخص إلى مساعدات إنسانية عاجلة، ويعاني نحو 1.4 مليون طفل صومالي من سوء التغذية.
