قصف إسرائيل يُعطّل الكهرباء والأكسجين والمياه في مستشفى كمال عدوان

23 نوفمبر 2024
أوضاع تدمي القلب داخل مستشفى كمال عدوان، 21 نوفمبر 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تعرض مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا لقصف إسرائيلي متكرر، مما أدى إلى إصابة 12 شخصاً من الكادر الطبي والإداري وتعطيل المولدات وشبكات الأكسجين والمياه، مما زاد من معاناة المرضى.
- الوضع داخل المستشفى كارثي بسبب الحصار الإسرائيلي الذي يمنع وصول الإمدادات الطبية والطعام، مع تسجيل حالات سوء تغذية بين الأطفال، مما يستدعي تدخلاً دولياً عاجلاً.
- القصف الإسرائيلي المستمر منذ 7 أكتوبر 2023، أدى إلى مقتل وإصابة أكثر من 148 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، وسط دمار ومجاعة في غزة.

أصيب 12 شخصاً، بينهم أطباء وممرضون وإداريون من كادر مستشفى كمال عدوان في بلدة بيت لاهيا بشمال قطاع غزة، إثر قصف إسرائيلي استهدف، الجمعة، مرافقه واستمر على مدار ساعات. وقال مدير المستشفى حسام أبو صفية، في تصريحات للصحافيين السبت: "يوم أسود يضاف إلى أيام القصف المتتالية على المستشفى أمس الجمعة، من بعد العصر إلى منتصف الليل، بدأ قصف مباشر على مدخل الاستقبال والطوارئ عدة مرات".

وأوضح أبو صفية أن القصف استهدف أيضاً "بوابات وساحات المستشفى ومولّدات الكهرباء، ما خلّف 12 إصابة ما بين طبيب وممرضين وإداريين". وأشار مدير مستشفى كمال عدوان إلى أن القصف أدى إلى "تعطيل المولد الكهربائي وشبكتي الأكسجين والمياه، وأحدث رعباً وخوفاً في صفوف المصابين والمرضى من الأطفال والنساء". وقال إن المستشفى يوجد به حالياً "86 إصابة و8 حالات في العناية المركزة و13 طفلاً يتلقون العلاج بقسم الأطفال".

وأوضح بدء تسجيل حالات سوء تغذية في قسم الأطفال، مطالباً العالم "بالتدخل العاجل لإدخال وفود طبية جراحية ومستلزمات طبية ومركبات إسعاف" لإنقاذ الوضع. وطالب أيضاً "بحماية دولية" للمنظومة والكوادر الصحية في شمال القطاع، بهدف "الحفاظ على حياة المرضى والجرحى الذين يحتاجون إلى خدمة إنسانية على مدار الساعة، وإن كانت بأقل الإمكانات".

والجمعة، قال مصدر طبي لمراسل الأناضول إن "الطبيب سعيد جودة،= وعدداً من المراجعين أصيبوا بعد إلقاء مسيرة إسرائيلية قنابل على مستشفى كمال عدوان". وأضاف المصدر أن "الجيش الإسرائيلي يتعمّد لليوم الثاني على التوالي قصف المستشفى بشكل مباشر دون أن يأبه للخطر المحدق بالمرضى والكوادر الطبية". وأوضح أن الوضع داخل المستشفى "كارثي للغاية"، في ظل استهداف إسرائيلي وحصار مطبق يمنع وصول الإمدادات الطبية والطعام والوقود.

وفي وقت لاحق الجمعة، أعلن مدير مستشفى كمال عدوان، في تصريح لوسائل الإعلام، عن استهداف جديد بقنبلة ألقيت من كواد كابتر دون سابق إنذار إلى مدخل الاستقبال والطوارئ في المستشفى. وقال إن القصف تسبب في "إصابة الطبيب نهاد غنيم، بشظايا القنبلة، وإصابة مكفّن يعمل بالمشفى، فضلاً عن إصابة أحد المراجعين بالمشفى". ولفت أبو صفية إلى أن هذه "المرة الخامسة على التوالي التي يُقصف فيها مدخل الاستقبال والطوارئ في المشفى دون سابق إنذار".

والخميس، استهدفت مسيرات إسرائيلية من نوع "كواد كابتر" مدخل الاستقبال والطوارئ ووحدة الأكسجين بالمستشفى، ما أدى لإصابة عدد من الكوادر الطبية والمرضى، وفق تصريح لأبو صفية.

وفي 5 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بدأ الجيش الإسرائيلي اجتياحاً بريّاً لشمال قطاع غزة، بذريعة "منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة". بينما ترغب إسرائيل في احتلال شمال القطاع وتحويله إلى منطقة عازلة بعد تهجير سكانه، تحت وطأة قصف دموي متواصل وحصار مشدد يمنع إدخال الغذاء والماء والأدوية.

وبدعم أميركي ترتكب إسرائيل، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بغزة، خلّفت أكثر من 148 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على عشرة آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

(الأناضول)

المساهمون