قاض أميركي يرجح عدم دستورية مساعي ترامب لترحيل محمود خليل
استمع إلى الملخص
- احتجزت سلطات الهجرة خليل في مارس/آذار الماضي، وهو أول من اعتقلته إدارة ترامب من الباحثين والطلاب بسبب قيادته لتظاهرات ضد حرب غزة، دون توجيه تهم رسمية له.
- يكافح خليل ضد الترحيل في محكمتين، حيث رأى القاضي أن وزير الخارجية تصرف بشكل غير دستوري، مطالبًا بإحاطات إضافية حول ادعاءات الحكومة.
حكم قاضي المحكمة الجزئية الأميركية مايكل فاربيارز، الأربعاء، بأن مساعي إدارة الرئيس دونالد ترامب لترحيل الباحث بجامعة كولومبيا محمود خليل لنشاطه المؤيد لحقوق الفلسطينيين تعد على الأرجح انتهاكا للدستور الأميركي. وكتب القاضي الفيدرالي في قرار من 106 صفحات أن "المبرر الرئيسي للحكومة لترحيله بأن معتقداته قد تشكل تهديدا للسياسة الأميركية قد يفتح الباب أمام التطبيق بشكل غامض وتعسفي". وفيما لم يطلق القاضي سراح محمود خليل، كتب أنه يجب عليه تقديم المزيد من الحجج التي تبرر إطلاق سراحه في ما يخص الاتهامات التي وجهتها الحكومة بأنه "لم يفصح عمدا عن بعض التفاصيل الشخصية في طلب إقامته والتي تخص انتماءه لبعض المنظمات".
واحتجزت سلطات الهجرة محمود خليل في الثامن من مارس/آذار الماضي في سكنه الجامعي بجامعة كولومبيا ونقلته إلى لويزيانا. وكان خليل الذي يحمل بطاقة إقامة دائمة أول من اعتقلته إدارة ترامب من بين مجموعة من الباحثين والطلاب بغية ترحيله على خلفية قيادته للتظاهرات الطلابية الرافضة لحرب الإبادة على قطاع غزة. ولم توجه الحكومة إليه أي تهمة، وتسعى لترحيله اعتمادا على بند نادر الاستخدام بالقانون يسمح بترحيل أي شخص إذا قرر وزير الخارجية أن وجوده وأنشطته "لها عواقب وخيمة على السياسة الخارجية".
ورغم أن خليل هو الأول في مجموعة المحتجزين من الباحثين والأكاديميين إلا أنه الوحيد الذي لم يفرج عنه بعد إطلاق سراح محسن مهداوي ورميساء أوزتورك وبدر خان سوري. ويكافح خليل لعدم ترحيله على مسارين متوازين هما المحكمة الفيدرالية في نيوجيرسي ومحكمة الهجرة في لويزيانا.
ورأى القاضي في قراره، الأربعاء، أن وزير الخارجية ماركو روبيو تصرف "على الأرجح بشكل غير دستوري"، عندما استخدم بند القانون النادر لترحيل خليل، وكتب أنه "لم يوضح كيف ستؤثر أنشطة خليل على علاقات الولايات المتحدة مع أي دولة أخرى"، لكنه طلب من أجل إطلاق سراح خليل إحاطات إضافية في ما يخص ادعاء الحكومة إغفال خليل معلومات ذات صلة بما في ذلك عضويته في عدة منظمات عندما تقدم بطلبي الحصول على البطاقة الخضراء.