قاض أميركي يحكم بعدم جواز ترحيل الناشط محمود خليل

12 يونيو 2025   |  آخر تحديث: 15:27 (توقيت القدس)
متظاهرون يطالبون بالإفراج عن محمود خليل، تكساس، 8 يونيو 2025 (ريجينالد ماثالون/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أصدر قاضٍ فيدرالي أميركي حكماً بعدم جواز ترحيل الطالب محمود خليل، المعتقل بسبب قيادته لتظاهرات داعمة لفلسطين، مشيراً إلى أن حريته في التعبير قد قُيدت وأن سمعته تضررت.

- اعتقلت السلطات الأميركية خليل في مارس الماضي، وألغت تأشيرات أكثر من ألف طالب، مما أدى إلى احتجاجات واسعة في أكثر من 50 جامعة، واعتقال أكثر من 3100 شخص.

- وصف خليل اعتقاله بـ"عملية اختطاف"، ودعا زملاءه لمواصلة الاحتجاجات، متهماً جامعة كولومبيا بتمهيد الأرضية لاختطافه.

أصدر قاضٍ فيدرالي أميركي حكماً بعدم جواز ترحيل الطالب في جامعة كولومبيا محمود خليل، المعتقل في الولايات المتحدة، على خلفية قيادته لتظاهرات داعمة لفلسطين. ووفقاً لشبكة "سي بي إس نيوز"، أصدر قاضي المحكمة الفيدرالية في نيوآرك، مايكل فاربيارز، القرار المتعلق بوضع خليل، المحتجز في منشأة تابعة لوكالة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك الأميركية في ولاية لويزيانا منذ مارس/آذار الماضي.
وقال فاربيارز في حكمه إنه لا يجوز ترحيل أو احتجاز الناشط الفلسطيني خليل بناء على وثائق قدمتها إدارة الرئيس دونالد ترامب. أضاف: "ترى المحكمة أن مسيرة خليل المهنية وسمعته قد تضررت، وأن حريته في التعبير قد قُيدت، ولذلك عواقب وخيمة لا يمكن تلافيها"، مشيراً إلى أن الحكومة مُنحت مهلة حتى الساعة التاسعة والنصف من صباح اليوم الجمعة للرد، ومن ثم لن يدخل الحُكم حيز التنفيذ على الفور.
وفي 8 مارس/ آذار الماضي، اعتقلت السلطات الأميركية، محمود خليل، الذي قاد احتجاجات تضامنية في جامعة كولومبيا العام الماضي، تنديداً بالإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة. واعتباراً من مارس، ألغت الولايات المتحدة تأشيرات والوضع القانوني لأكثر من ألف طالب، ورفع العديد منهم دعاوى قضائية ضد إدارة ترامب بسبب إلغاء تأشيراتهم، وصدرت أوامر مؤقتة لإعادة الوضع القانوني إلى عدد قليل منهم.
وانتشرت الاحتجاجات الداعمة لفلسطين والتي بدأت في جامعة كولومبيا إلى أكثر من 50 جامعة في البلاد، واحتجزت الشرطة أكثر من 3100 شخص، معظمهم من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس.

وأحدثت عملية اعتقال الناشط محمود خليل ردات فعل في الشارع الأميركي، تُرجمت في تحرّكات احتجاجية مختلفة. ويُذكر أنّ ترامب كان قد فاخر باعتقال خليل، وتوعّد بأنّ تلك العملية ما هي إلا "الأولى من بين عدد كبير من عمليات الاعتقال المقبلة"، بحسب ما جاء في تدوينة نشرها بعد يومَين من الواقعة. وكان موقع أكسيوس الإخباري الأميركي قد نقل، في تقرير سابق، عن وزارة الأمن الداخلي الأميركية، أنّها جمعت أدلّة تشير إلى أنّ خليل كان يدعم حركة حماس "بصورة نشطة، إنّما بطريقة غير مادية"، وأنّه كان "متورّطاً" في الاحتجاجات الطلابية المؤيّدة للفلسطينيين في جامعة كولومبيا بمدينة نيويورك، في العام الماضي.
وكان خليل قد وصف اعتقاله من قبل سلطات الهجرة الأميركية، بـ"عملية اختطاف". ودعا في مقال له في صحيفة "كولومبيا سبيكتاتور" الطلابية زملاءه الطلاب إلى عدم التخلي عن مسؤوليتهم في مقاومة الضغوط، والاستمرار في الاحتجاجات، متهماً جامعة كولومبيا بأنها "مؤسسة مهّدت الأرضية لاختطافه".
(الأناضول، العربي الجديد)

المساهمون