قادة أفارقة: ينبغي زيادة إنتاج القارة من لقاحات كورونا
قال زعماء أفارقة ومسؤولون صحيون دوليون، الاثنين، إن على أفريقيا أن تتوسع في تصنيع اللقاحات من أجل مكافحة جائحة "كوفيد-19"، ومواجهة أي طارئ صحي في المستقبل من خلال سبل، من بينها إبرام شراكات لتدعيم الخبرة والاستثمار.
وتكابد أفريقيا للحصول على لقاحات فيروس كورونا، وتستورد الغالبية العظمى من حاجاتها من الدواء والمعدات الطبية، وهو ما يضعها تحت رحمة الإمدادات القادمة من الخارج.
وقال المركز الأفريقي لمكافحة الأمراض والوقاية، الأسبوع الماضي، إن دول القارة الفقيرة متخلفة عن ركب التطعيم العالمي للوقاية من فيروس كورونا، إذ لم يحصل سكان القارة البالغ عددهم 1.3 مليار نسمة، إلا على أقل من 13 مليون جرعة لقاح.
وقالت مديرة منظمة التجارة العالمية نجوزي أوكونجو-إيويالا إنه "أمر غير مقبول أخلاقيا، وضربة اقتصادية خطيرة" ألا يحصل على اللقاح إلا 1 من كل 100 أفريقي، بينما يتجاوز المعدل في أميركا الشمالية 40 من كل 100.
وأوضحت إيويالا، خلال مؤتمر افتراضي نظمه الاتحاد الأفريقي، أنه "بين تراجع أشد، وانتعاش أضعف، انخفض ترتيب أفريقيا لصالح مناطق أخرى. لذا، وبغية تعزيز النمو والتجارة ومستويات المعيشة، علينا إيصال اللقاحات إلى كل من يحتاجها".
وقال رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا إنه "ينبغي كاستراتيجية للمدى المتوسط، التوسع في منشآت التصنيع القائمة، وتحويلها إلى مجمعات إقليمية. جنوب أفريقيا أشد بلدان القارة تأثرا بالجائحة من حيث الإصابات والوفيات".
وأضاف: "نحتاج إلى إبرام شراكات مستدامة مع كيانات في العالمين المتقدم والنامي على السواء. بوسع الدول الأفريقية طلب النصح من دول مثل الهند والبرازيل بشأن سبل تطوير صناعاتها الدوائية".
تستورد أفريقيا نحو 99 في المئة من احتياجاتها من اللقاحات، وقال جون نكينجاسونج، رئيس المركز الأفريقي لمكافحة الأمراض، إنه ينبغي أن تستهدف القارة تقليص الواردات إلى حوالي 40 في المئة بحلول 2040.
(رويترز)
