فيضانات في باكستان وإندونيسيا: قتلى وآلاف النازحين وانهيارات أرضية

11 سبتمبر 2025   |  آخر تحديث: 11:12 (توقيت القدس)
مياه الفيضانات تغمر كراتشي بباكستان وبالي بإندونيسيا، 10 سبتمبر 2025 (الأناضول/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- في باكستان، تواصل فرق الإنقاذ والجيش إجلاء آلاف الأشخاص من القرى المتضررة بالفيضانات في منطقة جلال بور بيراوالا، حيث تضرر حوالي 142 ألف شخص وغمرت المياه 4 آلاف قرية، مما أثر على أكثر من 4.2 ملايين شخص وتسبب في وفاة 68 شخصًا.

- في إندونيسيا، تسببت الأمطار الغزيرة في فيضانات وانهيارات أرضية في إقليم نوسا تينجارا الشرقية وجزيرة بالي، مما أدى إلى وفاة 15 شخصًا وفقدان 10 آخرين، مع غمر المياه 112 حيًا سكنيًا.

- في بالي، تسببت الفيضانات في وفاة 9 أشخاص وتأثر 600 آخرين، مع إغلاق الطرق الرئيسية، مما أثر على السياحة، واضطرت السلطات لقطع التيار الكهربائي والمياه.

تواصل فرق الإنقاذ مدعومة بالجيش، إجلاء آلاف الأشخاص من القرى الغارقة في الفيضانات قرب مدينة جلال بور بيراوالا شرقي باكستان، بينما تكافح السلطات لتعزيز السدود في مواجهة منسوب مياه ارتفع إلى مستوى الخطر الرسمي. وقالت السلطات إن عمليات الإنقاذ التي بدأت ليل الثلاثاء استمرت حتى صباح الأربعاء ولا تزال جارية. وأشار مفوض الإغاثة، نبيل جاويد، إلى تضرر نحو 142 ألف شخص في المنطقة من الفيضانات، موضحاً أن العديد من السكان النازحين لجأوا إلى منازل أقاربهم، بينما اضطر آخرون إلى قضاء ليال بلا نوم على حواجز مائية أو في مخيمات الإغاثة بعد أن غمرت المياه بيوتهم.

وشوهدت قوارب فرق الإنقاذ وهي تجوب المياه، تسحب العالقين من فوق الأشجار وأسقف المنازل، غير أن كثيراً من القرويين العالقين اشتكوا من أن من يملكون المال استأجروا قوارب خاصة وهربوا بسرعة، تاركين الفقراء ينتظرون وصول المنقذين.

ومنذ 23 أغسطس/آب، غمرت المياه نحو 4 آلاف قرية في إقليم البنجاب، ما أثر في أكثر من 4.2 ملايين شخص، وشرّد 2.1 مليون، وأدى إلى مقتل ما لا يقل عن 68 شخصاً، نتيجة أمطار موسمية أشد من المعتاد وتفريغ متكرر للمياه من السدود الهندية المليئة.

قتلى ومفقودون في فيضانات إندونيسيا

في سياق متصل، انتشلت فرق الإنقاذ الإندونيسية جثث ما لا يقل عن 15 شخصاً، بينما لا يزال 10 في عداد المفقودين، الأربعاء، بعد أن اجتاحت سيول مفاجئة إقليمين في الأرخبيل، وفق ما أعلنت السلطات. وأدّت الأمطار الغزيرة التي بدأت يوم الاثنين إلى فيضانات وانهيارات أرضية في إقليم نوسا تينجارا الشرقية وجزيرة بالي السياحية. وقال مسؤولون إن ثلاثة أفراد من أسرة واحدة لقوا حتفهم بعد أن جرف الفيضان منزلهم في منطقة ناجيكيو بنوسا تينجارا الشرقية، بينما لا يزال خمسة أشخاص في عداد المفقودين. وفي بالي، أفاد محمد إقبال سيماتوبانج، قائد شرطة العاصمة الإقليمية دينباسار، بأن فرق الإنقاذ انتشلت ثماني جثث من مناطق متفرقة، بينما لا يزال ثمانية أشخاص مفقودين.

وتسببت الأمطار في فيضان الأنهار وجرفها عبر تسع مدن ومناطق في بالي، واجتاحت السيول الطينية والصخور والأشجار قرى جبلية، وغمرت المياه ما لا يقل عن 112 حياً سكنياً، وأدت إلى عدة انهيارات أرضية، بحسب بيان لوكالة التخفيف من الكوارث في بالي.

وقال نيومان سيداكاريا، رئيس وكالة البحث والإنقاذ في بالي، إن هناك أربعة أشخاص كانوا داخل مبنى انهار وجرفته السيول في منطقة سوق كومباساري بجنوب دينباسار. وأظهرت مقاطع فيديو نشرتها الوكالة الوطنية للبحث والإنقاذ، سيارات تطفو في مياه موحلة بينما ساعد جنود ومسعفون في قوارب مطاطية الأطفال وكبار السن الذين اضطروا للجوء إلى أسطح المنازل والمباني المغمورة بالمياه.

واجتاحت الفيضانات آلاف المنازل والمباني في المناطق السكنية والمواقع السياحية، ما دفع السلطات إلى قطع التيار الكهربائي والمياه، بينما لجأت الفنادق والمطاعم والمستشفيات والمرافق العامة الأخرى إلى تشغيل المولدات، بحسب حاكم بالي وايان كوستر.

(أسوشييتد برس)

المساهمون