استمع إلى الملخص
- رئيس اتحاد الكتاب العرب، محمد الحوراني، يتابع القضية مع السلطات المحلية، مؤكدًا عدم صحة الشائعات المتداولة حول مقتل العلي، وداعيًا لتوخي الدقة في نشر الأخبار.
- تمت عملية الاختطاف أثناء توجه العلي إلى الجامعة، ويُعتقد أن الدوافع قد تكون شخصية، مع تأكيد الأمن العام على ملاحقة الجناة وإعادة الحق لأصحابه.
شهدت محافظة حمص قبل عدة أيام حادثة اختطاف الدكتورة رشا العلي وهي أستاذة في قسم اللغة العربية بجامعة حمص، وعضو في اتحاد الكتاب العرب بسورية، ما أثار الكثير من الغضب في الشارع السوري، ضاعفه انتشار شائعات، اليوم السبت، مفادها أنه تم العثور على جثة العلي مقطعة الأصابع، وهو ما نفاه مصدر في إدارة الأمن العام بحمص، لافتاً إلى أن البحث عنها ما يزال مستمراً حتى اليوم، ولا يوجد معلومات دقيقة بشأنها.
رئيس اتحاد الكتاب العرب في سورية، محمد الحوراني، أوضح لـ"العربي الجديد" أنه منذ اللحظات الأولى لسماعه نبأ اختطاف الدكتورة رشا بدأ بمتابعة القضية مع الجهات المعنية في المحافظة، واتجه وفد من اتحاد الكتاب إلى المحافظ عبيدة أرناؤوط ووضعه بالصورة، مشيرا إلى أنه لم يكن لدى المسؤولين معرفة بالقضية، غير أنهم وعدوا بمتابعتها.
وحول إشاعة مقتل العلي، أوضح الحوراني أنه منذ أمس بدأت بعض الصفحات على فيسبوك بالترويج لذلك، وتم التأكد من عدم صحة تلك المعلومات، لتعود اليوم صفحات أخرى بتناقل الخبر مجدداً، موضحا انه بالتواصل مع شقيق المختطفة الموجود في فرنسا، نفى إشاعات مقتلها، كما نفت الجهات المعنية في المحافظة مؤكدين عدم وجود أي تطورات حتى اليوم، ويعتقد الحوراني أن من يروّج لإشاعة القتل "إما يتمنى ذلك، أو هو شريك بحادثة اختطافها"، متمنياً توخي الدقة في نشر أي تطورات تخص القضايا الإنسانية، كونها ترتبط بأسر المعنيين بشكل مباشر، وقد تؤدي إلى الكثير من التوترات والبلبلة في الشارع السوري.
وعن تفاصيل اختطاف العلي، أفاد الحوراني بأن العملية تمت أثناء توجهها من منزلها إلى جامعة حمص، عن طريق سيارة كانت اعترضت طريق العلي واختطفتها في حوالي الساعة العاشرة صباحاً، موضحاً أنه لم يكن هنالك أي مشاكل للدكتورة رشا في الجامعة، أو أي مواقف مثيرة للاستنكار كما يروج البعض، مشيرا إلى انتمائها لأسرة كانت مناهضة لنظام الأسد منذ زمن بعيد، قائلا: "من الممكن أن يكون الخاطف على خلاف شخصي ومباشر معها، ما يحصل اليوم قد يكون ضربا للنخب في المجتمع السوري، ليبقى مجتمعاً أميّاً وجاهلاً".
يذكر أن إدارة الأمن العام في محافظة حمص، أكدت أنها لن تتغاضى أو تترك أي قضية دون ملاحقة، وستعيد الحق لأهله وتحاسب المجرمين، وأنها تعمل على معرفة أفراد العصابة الإجرامية الذين خطفوا الدكتورة رشا لمحاسبتهم.