فقدان أكثر من 180 شخصاً إثر غرق قوارب قبالة اليمن وجيبوتي

07 مارس 2025   |  آخر تحديث: 14:48 (توقيت القدس)
مهاجرون وصلوا إلى جيبوتي، 18 يناير 2024 (لوك غراي/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أعلنت المنظمة الدولية للهجرة عن فقدان أكثر من 180 شخصاً بعد غرق أربعة قوارب مهاجرين قبالة سواحل اليمن وجيبوتي، مما يبرز المخاطر الكبيرة التي يواجهها المهاجرون في هذه الرحلات الخطرة.
- في عام 2024، لقي 558 شخصاً حتفهم أثناء عبور الممر الشرقي بين القرن الأفريقي واليمن، مما يجعله العام الأكثر دموية للمهاجرين في هذه المنطقة.
- تواجه المهاجرين الذين يصلون إلى اليمن تهديدات إضافية، حيث يسعون للوصول إلى دول الخليج، ويواجهون الاستغلال والعنف، مما يستدعي تعزيز الدعم والتمويل لحمايتهم.

أعلنت المنظمة الدولية للهجرة فُقدان أكثر من 180 شخصاً عقب غرق أربعة قوارب تقل مهاجرين قبالة اليمن وجيبوتي. وقالت المنظمة التابعة للأمم المتحدة: "أصبح أكثر من 180 شخصاً في عداد المفقودين بعد غرق أربعة قوارب مهاجرين قبالة سواحل جيبوتي واليمن ليل الخميس (أمس)"، مشيرة إلى أنها لا تملك حالياً معلومات بشأن جنسياتهم.

وقضى ما لا يقل عن 558 شخصاً عام 2024 أثناء عبور الممر الشرقي بين القرن الأفريقي واليمن، وفقاً للمنظمة الدولية للهجرة. ويعتبر "عام 2024 الأكثر حصداً للأرواح خلال عبور المهاجرين بحراً بين الشرق والقرن الأفريقي واليمن".

وفي أكتوبر/ تشرين الأول 2024، قضى ما لا يقل عن 48 شخصاً عندما تُرك المهاجرون في عرض البحر وأُجبروا على القفز من القارب.

وفي يناير/ كانون الثاني 2025 ، تتبعت مصفوفة تتبع النزوح في اليمن التابعة للمنظمة الدولية للهجرة 15،400 مهاجر دخلوا اليمن، وهو انخفاض كبير بنسبة 25% عن الرقم الإجمالي المُبلغ عنه في الشهر السابق ( 20،435 مهاجراً). وغادر غالبية المهاجرين (89%) من جيبوتي، في حين غادر الباقون (11%) من الصومال. ووصل جميع المهاجرين المغادرين من جيبوتي إلى مديرية ذوباب بمحافظة تعز (13،642 مهاجراً). وبذلك يصل العدد الإجمالي للوافدين منذ يناير 2024 إلى 76297.

ومن بين إجمالي المهاجرين المسجلين، كان 21% أطفالا، و22% نساء، و57% رجالا. خلال الفترة المشمولة بالتقرير، دخل معظم المهاجرين محافظة تعز على الساحل الغربي عبر جيبوتي (89%)، بينما وصل 11% إلى شبوة قادمين من الصومال. وكان معظم المهاجرين مواطنين إثيوبيين (98%)، بينما كان 2% فقط مواطنين صوماليين. 

وسنوياً، يسلك آلاف المهاجرين من القرن الأفريقي، غالباً من إثيوبيا والصومال، الممر الشرقي عبر البحر الأحمر للوصول إلى دول الخليج هرباً من الصراعات والكوارث الطبيعية وانعدام الآفاق الاقتصادية في وطنهم.

ويواجه المهاجرون الذين يتمكنون من الوصول إلى اليمن تهديدات أخرى لسلامتهم في هذا البلد الأفقر في شبه الجزيرة العربية، والذي يشهد حرباً أهلية منذ أكثر من عقد. ويحاول معظمهم الوصول إلى السعودية ودول الخليج للعمل في الأسواق أو في المنازل.

وللوصول إلى هذه البلدان، قالت المنظمة الدولية للهجرة إن المهاجرين "يواجهون الاستغلال والعنف وظروفاً تهدد حياتهم طوال الرحلة".

هذه الحوادث تسلط الضوء على المخاطر الكبيرة التي يتعرض لها المهاجرون الذين يعتمدون على شبكات التهريب في محاولة للفرار من الأوضاع الصعبة في بلدانهم الأصلية. ودعت المنظمة الدولية للهجرة إلى تعزيز الدعم والتمويل لمساعدة المهاجرين وحمايتهم، مشيرة إلى الحاجة الماسة لمعالجة الأسباب الجذرية للهجرة السرية مثل الصراع والفقر وتغير المناخ. 

(فرانس برس، قنا، العربي الجديد)

المساهمون