استمع إلى الملخص
- تسعى الدول الغنية والنامية المتأثرة بالمناخ إلى تسريع التقييم للاستفادة من أحدث العلوم، لكن المحادثات انتهت دون تحديد موعد نهائي، مما أثار خيبة أمل لدى النشطاء البيئيين.
- غياب الولايات المتحدة عن الاجتماع يعكس تأثير انسحابها من اتفاقية باريس، ويثير قلق الخبراء بشأن تأثير ذلك على الجهود العالمية لمواجهة الاحترار المناخي.
فشلت الدول المعنية بكسر الجمود بشأن موعد التقييم المقبل للأمم المتحدة بشأن تغيّر المناخ بعد اجتماع مطوّل في الصين، تغيّبت عنه الولايات المتحدة الأميركية. وكان موضع الخلاف ما إذا كانت الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغيّر المناخ سوف تقدّم تقييمها المقبل المؤلَّف من ثلاثة أجزاء قبل "جردٍ" تجريه الأمم المتحدة للاستجابة العالمية لارتفاع درجات الحرارة (الاحترار العالمي) يصدر في عام 2028.
وقد سعى عدد من الدول الغنية والدول النامية المعرّضة لتأثيرات المناخ إلى التسريع في إنجاز التقييم، وأشارت تلك الدول إلى أنّ من شأن ذلك أن يتيح لها الاسترشاد بأحدث العلوم، لكنّها واجهت اعتراضات من بعض منتجي النفط والملوّثين الرئيسيين الذين تتزايد انبعاثاتهم، مثل الهند والصين.
“IPCC’s science is urgently needed to guide nations in greater ambition & to inform the second Global Stocktake in 2028,” stressed Inger Andersen, @UNEP Executive Director, via video at the opening of IPCC’s 62nd Session in Hangzhou, China today.https://t.co/Ty1FklJeKx pic.twitter.com/GmBhgwE5zL
— IPCC (@IPCC_CH) February 24, 2025
وقد استمرّت المحادثات بشأن تغيّر المناخ في هانغتشو الصينية لأكثر من يوم، وانتهت في وقت متأخّر من مساء أمس السبت باتفاق على السماح باستمرار العمل من دون موعد نهائي للتسليم. وفي تعليقه على الموضوع، قال مستشار السياسة العالمية لدى "غرينبيس - شرق آسيا" تشي ياو إنّ النتيجة تمثّل "خيبة أمل مريرة"، وبالنسبة إليه فإنّ الجمود "لا يخدم إلا أولئك الذين يرغبون في كبح جماح العمل المناخي، لكنّ البلدان المعرّضة للخطر بسبب تغير المناخ لا تستطيع الانتظار"، وأضاف أنّه "من المخيّب للآمال، بصورة مرير في كلّ مرّة، أن يؤدّي الانقسام إلى تأجيل القرار".
وقد طغى قرار الولايات المتحدة الأميركية بعدم المشاركة على الاجتماع الذي عُقد أخيراً، بعد أن سحبت إدارة الرئيس دونالد ترامب واشنطن من اتفاقية باريس بشأن المناخ (2015) للمرّة الثانية. ويحذّر الخبراء من أنّ غياب الولايات المتحدة الأميركية عن الهيئة العلمية الرائدة في العالم بشأن تغيّر المناخ من شأنه أن يكون ضاراً جداً. تجدر الإشارة إلى أنّ الاجتماع الأخير في الصين أتى في أعقاب العام الأكثر حرارة على الإطلاق، أي عام 2024، والانزعاج المتزايد بشأن وتيرة الاحترار المناخي العالمي.
(فرانس برس، العربي الجديد)