فريق منظمة الصحة العالمية يشيد بـ"تعاون" الصين لكشف أصل كورونا

فريق منظمة الصحة العالمية يشيد بـ"تعاون" الصين لكشف أصل كورونا

04 فبراير 2021
داساك: أجرينا مناقشة صريحة ومفتوحة (Getty)
+ الخط -

قال أحد محققي منظمة الصحة العالمية، الذين يبحثون عن أدلة حول أصل فيروس كورونا في مدينة ووهان بوسط الصين، إنّ الجانب الصيني قدّم "مستوى عالياً من التعاون".

في تغريدة على "تويتر"، أشاد الخبير في علم الحيوان وعضو الفريق بيتر داساك باجتماعات، أمس الأربعاء، مع الموظفين في معهد ووهان الرئيسي لعلم الفيروسات، بما في ذلك مع نائب المدير شي جينغلي، عالم الفيروسات الذي عمل مع داساك لتعقب أصول فيروس سارس الذي نشأ في الصين وقاد لتفشي عام 2003.

كتب داساك قائلاً: "اجتماع مهم للغاية اليوم مع فريق العمل في معهد ووهان لعلم الفيروسات ومن ضمنهم الدكتور شي جينغلي. ر. وتم طرح الأسئلة الرئيسية والإجابة عليها".

ظل الفريق في فندق الإقامة ويبدو أنه ليس لديه زيارات ميدانية مقررة لليوم الخميس.

في وقت سابق، نشر داساك صوراً على "تويتر" لوسائل إعلام خارج المعهد، قائلاً: "شكراً للصحافة على صبرها واهتمامها بإيصال هذا الخبر إلى العالم. العمل يمضي قدماً ونتطلع إلى أن نكون قادرين على التحدث عن النتائج في أقرب وقت ممكن".

جمع معهد ووهان لعلم الفيروسات عينات كبيرة من الفيروسات، ما قاد إلى مزاعم غير مؤكدة بأن ذلك تسبب في تفشي المرض الأصلي عن طريق تسرب الفيروس إلى المجتمع المحيط.

نفت الصين بشدة هذا الاحتمال، وروّجت لنظريات غير مثبتة بأنّ الفيروس قد يكون نشأ في مكان آخر.

إلى جانب المعهد، قام فريق منظمة الصحة العالمية الذي يضم خبراء من 10 دول بزيارة المستشفيات والمعاهد البحثية والسوق التقليدية المرتبطة بالتفشي الأصلي.

من المحتمل أن يستغرق تأكيد أصل الفيروس سنوات بسبب البحث الشامل، الذي يتضمن أخذ عينات من الحيوانات والتحليل الجيني والدراسات الوبائية اللازمة لتحديد الخزان الحيواني لتفشي المرض.

أحد الاحتمالات هو أنّ صياداً للحيوانات البرية، ربما يكون قد نقل الفيروس إلى التجار الذين حملوه إلى ووهان لكن هذا لم يثبت بعد.

تم الكشف عن المجموعات الأولى المصابة بكورونا في ووهان في أواخر عام 2019، ما دفع الحكومة إلى وضع المدينة التي يبلغ عدد سكانها 11 مليون نسمة تحت إغلاق صارم لمدة 76 يوماً.

أبلغت الصين منذ ذلك الحين عن أكثر من 89 ألف حالة إصابة و4600 حالة وفاة، مع تركز الحالات الجديدة إلى حد كبير في شمال شرق البلاد، كما فرضت إغلاقاً محلياً وقيوداً على السفر لاحتواء تفشي المرض.

انخفضت حالات العدوى المحلية الجديدة إلى 17 حالة فقط، اليوم الخميس، مع استجابة المواطنين لدعوات الحكومة لتجنب الزيارات العائلية والبقاء في المنازل خلال عطلة العام القمري الجديد، في وقت لاحق من هذا الشهر.

(أسوشييتد برس)

المساهمون