استمع إلى الملخص
- في الهند، تعهد وزير الخارجية باتخاذ إجراءات صارمة ضد الهجرة غير القانونية، بعد ترحيل الولايات المتحدة 104 مهاجرين غير نظاميين، مشيراً إلى أن عمليات الترحيل ليست جديدة وأن التركيز يجب أن يكون على تخفيف إجراءات التأشيرة للمسافرين القانونيين.
- تسعى الهند، خامس أكبر اقتصاد عالمي، إلى نظام تأشيرات أميركي أكثر ليبرالية لجذب المهندسين والأطباء والخبراء الهنود المهرة.
أعلن رئيس غواتيمالا برناردو أريفالو، أمس الأربعاء، إثر استقباله وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، أن بلاده ستزيد بنسبة 40% عدد الرحلات الجوية التي تصل إليها من الولايات المتحدة وعلى متنها أشخاص مرحّلون، بمن فيهم مهاجرون من دول ثالثة. وقال أريفالو خلال مؤتمر صحافي مشترك مع روبيو: "لقد اتّفقنا على زيادة بنسبة 40% لعدد رحلات الأشخاص المرحّلين، سواء أكانوا مواطنين عائدين أم أجانب، سيُرحّلون إلى بلدانهم الأصلية".
وفي الهند، وعد وزير الخارجية سوبرامانيام جايشانكار أمام البرلمان باتخاذ "إجراءات صارمة" بشأن الهجرة غير القانونية، غداة ترحيل الولايات المتحدة 104 مهاجرين غير نظاميين على متن طائرة عسكرية أميركية. وأُوقف آلاف المهاجرين غير المسجلين في أنحاء الولايات المتحدة منذ تنصيب دونالد ترامب رئيساً في 20 كانون الثاني/يناير، ويُعتقد أن الأوامر التنفيذية التي تهدف إلى إصلاح الهجرة ستطاول 11 مليون مهاجر غير موثقين.
وقال الوزير الهندي سوبرامانيام جايشانكار أمام البرلمان إن "من واجب جميع الدول إعادة مواطنيها إذا تبين أنهم يقيمون بطريقة غير قانونية في الخارج". وصرح رئيس شرطة الحدود الأميركية مايكل دبليو بانكس بأن إعادة "أجانب غير قانونيين إلى الهند" تمثل "أبعد رحلة ترحيل حتى الآن على متن وسائل نقل عسكرية". ونشر بانكس على منصة للتواصل الاجتماعي الأربعاء تسجيل فيديو يظهر مهاجرين غير نظاميين وهم يصعدون على متن طائرة عسكرية.
وأشار جايشانكار إلى أن "عمليات الترحيل ليست بالجديدة"، موضحاً أن الولايات المتحدة طردت أكثر من 15 ألف هندي منذ 2009، نصفهم تقريباً بين الأعوام 2019 و2024. وأضاف: "يتعين أن يصب تركيزنا على فرض إجراءات صارمة على قطاع الهجرة غير القانونية، وفي الوقت نفسه اتخاذ خطوات لتخفيف إجراءات التأشيرة للمسافر القانوني".
الهند، خامس أكبر اقتصاد في العالم، تشهد معدل نمو للناتج المحلي الإجمالي من الأعلى في العالم، لكن مئات الآلاف من مواطنيها يغادرونها كل عام بحثاً عن فرص أفضل في الخارج، ولا تزال الولايات المتحدة الخيار المفضل. تسعى نيودلهي لنظام تأشيرات أميركي أكثر ليبرالية، خصوصاً للمهندسين والأطباء وغيرهم من الخبراء الهنود أصحاب المهارات العالية.
(فرانس برس)