غموض وتضارب بجريمة ذبح 5 مصريين من أسرة واحدة
لا يزال الغموض وتضارب الروايات يحوم حول الجريمة المروعة التي شهدتها مصر مؤخراً، وأسفرت عن مقتل خمسة أشخاص من أسرة واحدة ذبحاً بالسكين، في إحدى المزارع المتاخمة لطريق القاهرة - الإسكندرية الصحراوي بمدينة الشيخ زايد، وهم مزارع يدعى عادل أبو زيد (54 عاماً)، وابنتاه منار (18 عاماً)، وهناء (24 عاماً)، وطفلاها شهد (6 سنوات)، ومروان (5 سنوات).
وشيع الآلاف من أهالي قرية برقاش التابعة لمركز منشأة القناطر بمحافظة الجيزة جثامين الضحايا الخمس، مساء أمس الجمعة، وسط حالة من الحزن والألم، ومطالبات لأجهزة الأمن بسرعة ضبط الجناة في الحادث، وتقديمهم إلى العدالة.
وتعود الواقعة إلى اكتشاف نجل المزارع جريمة ذبح أسرته داخل منطقة "الريف الأوروبي"، أثناء زيارته للاطمئنان على والده وأشقائه، بعد أن وجد هواتفهم مغلقة، حيث فوجئ بالعثور على جثامين والده وباقي أفراد الأسرة، وكان اثنان من الضحايا خارج أسوار المزرعة، بينما عُثر على ثلاثة منهم داخل أسوارها، بينهم طفلان.
من جهتها، أعلنت وزارة الداخلية القبض على أحد الأشخاص بتهمة تورطه في ارتكاب الجريمة، مدعية نشوب خلافات اجتماعية بين المجني عليه، وشريكه في مزرعة مؤجرة بذات المنطقة (الجاني)، على خلفية ارتباط الأخير عاطفياً بواحدة من المجني عليهن.
وأضاف الوزارة، في بيان، أن الجاني استخدم سكيناً في ذبح المزارع، ونظراً لكونه معروفا لدى بقية الأسرة، وخشية افتضاح أمره، اعتدى بالقتل على كريمتي المجني عليه، وحفيديه، وسارع بالهرب إلى محافظة سوهاج (جنوب) بعد ارتكاب جريمته.
وتابع البيان أن الأجهزة الأمنية تمكنت من القبض على المتهم عقب هروبه، مستعينة في ذلك بالتقنيات الحديثة ووسائل التتبع، وصولاً إلى تحديد المتهم وضبطه.
من جهتها، صرحت النيابة العامة بدفن جثامين الضحايا إثر مخاطبة مصلحة الطب الشرعي لإفادتها بنتائج تشريحها، وتحديد حجم الإصابات التي لحقت بكل منها لبيان أسباب وتاريخ الوفاة بشكل دقيق، والأداة المستخدمة في ارتكاب الجريمة.
