غزة: 266 شهيداً بينهم 112 طفلاً بسبب التجويع وسوء التغذية

19 اغسطس 2025   |  آخر تحديث: 21 أغسطس 2025 - 17:21 (توقيت القدس)
تتزايد وفيات سوء التغذية والتجويع الممنهج في غزة، 16 أغسطس 2025 (الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- في ظل الحصار الإسرائيلي المستمر، سجلت وزارة الصحة في غزة 3 وفيات جديدة بسبب المجاعة وسوء التغذية، ليرتفع العدد الإجمالي للضحايا إلى 266، بينهم 112 طفلاً، مما يبرز خطورة الوضع الصحي في القطاع.

- رغم نفي الحكومة الإسرائيلية لوجود مجاعة، تؤكد التقارير الحاجة اليومية لـ7.5 ملايين وجبة و600 شاحنة إغاثية، مع نقص حاد في حليب الأطفال، مما يعمق الأزمة الإنسانية.

- اتهمت منظمة العفو الدولية إسرائيل بتطبيق سياسة تجويع متعمدة، معتبرة أن الظروف المعيشية القاسية في غزة هي نتيجة لسياسات إسرائيلية تهدف إلى تدمير الفلسطينيين جسديًا.

سجّلت وزارة الصحة في قطاع غزة 3 حالات وفيات بين البالغين خلال الـ24 ساعة الماضية، نتيجة المجاعة وسوء التغذية، في ظل الحصار الإسرائيلي وحرب الإبادة المستمرة للشهر الثالث والعشرين على التوالي. وقالت الوزارة، في تصريح عممته على وسائل الإعلام، اليوم الثلاثاء، إن العدد الإجمالي لضحايا المجاعة وسوء التغذية ارتفع إلى 266 شهيداً، من بينهم 112 طفلاً، محذرة من خطورة الواقع الصحي في القطاع.

وتسارعت خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة الإعلانات الصادرة عن وزارة الصحة في غزة والجهات الحكومية، بشأن تسجيل حالات وفاة في صفوف الفلسطينيين في القطاع نتيجة للتجويع وسوء التغذية. وفي الوقت ذاته، ينكر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وأركان حكومته وجود أي مجاعة في القطاع، بالرغم من الطلبات المتكررة للدول بتنفيذ عمليات إنزال جوي لإسقاط المساعدات على القطاع.

وبحسب بيانات المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، فإن القطاع يحتاج يومياً إلى 7.5 ملايين وجبة طعام يحتاجها، إلى جانب 600 شاحنة إغاثية في حد أدنى للاحتياجات الأساسية للقطاعات الحيوية. ووفقاً لإحصائية المكتب الإعلامي الحكومي، فإن 250 ألف علبة حليب يحتاجها الأطفال الرُّضَّع في قطاع غزة (شهرياً)، وهو أمر غير متوفر في ظل استمرار حرب الإبادة وحالة الحصار الإسرائيلي المفروض وعمليات السرقة والنهب التي تحصل بتغطية إسرائيلية للشاحنات. واستناداً إلى المصدر نفسه، استشهد 1965 فلسطينياً وسُجل 14701 جريح في مناطق المساعدات ومصائد الموت.

واتّهمت منظمة العفو الدولية أمس إسرائيل باتّباع سياسة تجويع "متعمّدة" في غزة، وأنها "تدمّر بشكل ممنهج الصحة، والسلامة، والنسيج الاجتماعي لحياة الفلسطينيين". ورأت المنظمة أن الشهادات التي جمعتها تؤكد أن "التزامن القاتل للجوع والمرض ليس نتيجة مؤسفة للعمليات العسكرية الإسرائيلية" في غزة، مستطردة: "إنها النتيجة المتعمدة لخطط وسياسات صمّمتها إسرائيل ونفذتها خلال الأشهر الـ22 الأخيرة، لتفرض عمداً على فلسطينيي غزة ظروفاً معيشية محسوبة، بحيث تؤدي إلى تدميرهم الجسدي، وهو جزء من الإبادة الجماعية الجارية التي تنفذها إسرائيل بحق الفلسطينيين في غزة".

ومنذ 2 مارس/ آذار الماضي، تغلق إسرائيل جميع المعابر المؤدية إلى غزة، مانعة دخول أي مساعدات إنسانية، ما أدخل القطاع في حالة مجاعة رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده، وتسمح بدخول كميات محدودة لا تلبي الحد الأدنى من احتياجات المجوعين الفلسطينيين.

المساهمون