غرق 3 شقيقات وإنقاذ عشرات من قارب أقل مهاجرين إلى إيطاليا
استمع إلى الملخص
- انطلقت الرحلة من زوارة بليبيا، وتدخلت السفينة "نادر" بعد تلقي بلاغ من "ألارم فون"، حيث تم إجلاء 14 راكباً إلى لامبيدوزا، بينما وصل باقي الناجين وجثث الفتيات لاحقاً.
- تُعَد لامبيدوزا نقطة رئيسية لاستقبال قوارب الهجرة غير النظامية، وتشهد مآسي متكررة بسبب الظروف الخطرة وتكدس المهاجرين.
غرقت ثلاث شقيقات صغيرات لم تحدد جنسياتهن كُنَّ مع عشرات المهاجرين على متن قارب مطاطي تقاذفته أمواج بارتفاع 1.5 متر خلال رحلة محفوفة بالمخاطر عبر البحر المتوسط من ليبيا إلى إيطاليا اليوم الأحد. وأوضحت منظمة (ريسك شيب) الألمانية التي تنفذ مهمات للإنقاذ البحري أنها عثرت على جثث الشقيقات، وأعمارهن 9 أعوام و11 و17 عاماً داخل القارب الذي كان "مكتظاً جداً"، وأعلنت أن سفينة "نادر" التابعة لها أنقذت 65 راكباً من بينهم إنقاذ ثلاث حوامل وأطفال ورضيع عمره سبعة أشهر، وأن راكباً واحداً لا يزال مفقوداً.
وذكرت المنظمة أن السفينة "نادر" اعترضت القارب المطاطي الذي انطلق من ساحل مدينة زوارة بليبيا ليل أول من أمس الجمعة، بعدما تلقت بلاغاً عبر الخط الساخن لمنظمة "ألارم فون" التي تدعم عمليات الإنقاذ في البحر المتوسط. وكان خفر السواحل الإيطالي أجلى 14 راكباً من ذوي الحالات الطبية وأقاربهم أمس السبت، ونقلهم إلى جزيرة لامبيدوزا (جنوب) حيث وصلت السفينة "نادر" في وقت لاحق وعلى متنها باقي الناجين وجثث الفتيات الثلاث.
وتشهد السواحل الإيطالية منذ سنوات سلسلة مآسٍ مع تزايد رحلات قوارب الهجرة السرية إليها باعتبارها واحدة من بوابات الفردوس الأوروبي. وتُظهر تقارير للأمم المتحدة ومنظمات دولية عدة أنّ مئات المهاجرين الصوماليين لقوا حتفهم في البحر الأبيض المتوسط في أثناء محاولتهم الوصول إلى أوروبا.
وتُعَد جزيرة لامبيدوزا الواقعة في جنوب إيطاليا إحدى النقاط الأكثر استقبالاً لقوارب الهجرة غير النظامية من شمال أفريقيا، وقد تحوّلت في مرّات كثيرة إلى محطة للمآسي، على خلفية تكدّس مهاجرين في مثل تلك القوارب وسط ظروف خطرة، الأمر الذي قد يؤدّي في أحيان كثيرة إلى مصرع أعداد كبيرة من هؤلاء الحالمين بحياة أفضل في أوروبا.
(رويترز)