غرامة 6900 دولار على صيد الدببة والنمور والغزلان في إقليم كردستان

فرضت سلطات إقليم كردستان العراق، غرامات مالية تصل إلى 10 ملايين دينار عراقي (نحو 6900 دولار) على عمليات صيد الحيوانات والطيور البرية، مؤكدة تعرض بعض الصيادين لعقوبات قضائية. 

وأكد المتحدث باسم هيئة البيئة في إقليم كردستان، أحمد محمد، أن قوانين وتعليمات الهيئة تتيح فرض عقوبات على الصيادين الذين يمارسون عمليات صيد ضد حيوانات وطيور برية، موضحا في بيان له نشرته وسائل إعلام محلية كردية في الإقليم، أن بعض الأشخاص تعرضوا لإجراءات قضائية بسبب ذلك، وتم الاستيلاء على البنادق وأدوات الصيد الخاصة بهم. 

وأشار إلى وجود تعاون وثيق بين هيئة البيئة في إقليم كردستان، وشرطة الغابات، من أجل وقف عمليات الصيد الجائر، مضيفا: "بإمكان الصيادين المجازين من قبل الهيئة فقط الصيد الذي يشمل أنواعا معينة من الحيوانات والطيور". 

ولفت إلى شروط محددة للصيد، من بينها عدم وجود ممانعة من الهيئة، وعدم استخدام البنادق الآلية والمواد المتفجرة والمبيدات والسموم، ومنع استخدام الكهرباء والسيارات والمصابيح الضوئية اليدوية القوية في عمليات المطاردة، وحظر الصيد خلال الليل، مشيرا إلى عدم السماح بالصيد في المحميات الطبيعية، ومواسم التزاوج، وكذلك منع صيد الحيوانات على العيون المائية. 

وأوضح أن هيئة البيئة في كردستان فرضت غرامات مالية على صيد الدببة والنمور والغزلان، وقدرها 10 ملايين دينار. 

وأكد عضو منظمة كردستان لحماية الحيوان، عبد الله الجاف، أن هذه الإجراءات تمثل محاولة لحماية الحيوانات النادرة من الانقراض، موضحا لـ "العربي الجديد" أن كُثراً من الصيادين بدأوا يستخدمون أساليب غير مسموح بها قانونا للصيد مثل السم والبنادق والمتفجرات".

وأشار إلى وجود تنسيق مع السلطات المعنية في إقليم كردستان من أجل توفير التدابير اللازمة لحماية الحيوانات النادرة مثل بعض أنواع الطيور، والنمور والدببة والغزلان، مبينا أن الإقليم يشهد بين الحين والآخر مبادرات تهدف لتوفير بيئة مناسبة لحماية بعض الحيوانات من الانقراض.

قضايا وناس

التحديثات الحية

الصيد يُهدد السياحة في الأهوار العراقية وطيورها

والشهر الماضي، شهدت محافظة دهوك في إقليم كردستان العراق إطلاق دببة إلى الطبيعة من أجل مساعدتها على التكاثر وحمايتها من الانقراض، إذ قامت منظمة التعاون الكردي ــ الأميركي في الإقليم بإطلاق 6 دببة في جبل كارة في محافظة دهوك، في تكرار لما قامت به قبل عامين حين أطلقت عدداً من هذه الحيوانات الضخمة، ما أدى إلى زيادة عددها في المناطق الجبلية. 

وجاءت المنظمة بـ 5 دببة من محافظتي البصرة وذي قار جنوبي البلاد، وحصلت على دب سادس من محافظة أربيل، وبعض هذه الدببة منحت مقابل مبالغ مالية وأخرى عن طريق تبرعات.