عودة بطيئة للمناطق المحترقة في لوس أنجليس و27 وفاة مؤكدة

17 يناير 2025
مشهد جوي لمنازل دمرت في حريق باليساديس، 16 يناير 2025 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- ارتفعت حصيلة الوفيات بسبب حرائق لوس أنجليس إلى 27، مع احتواء حريق إيتون بنسبة 55% وحريق باليسادس بنسبة 27%، مما أدى إلى تدمير أكثر من 15600 هكتار وإجلاء حوالي 88 ألف شخص.
- سمحت السلطات لبعض السكان بالعودة إلى المناطق المتضررة، لكن رفع أوامر الإخلاء بالكامل قد يستغرق أسبوعًا آخر، مع توصيات بوضع كمامات للوقاية من الرماد السام.
- تسببت الرياح العاتية في أضرار جسيمة، حيث دمرت أكثر من 12 ألف مسكن ومركبة، مع تقديرات أضرار تصل إلى 275 مليار دولار، وفتح تحقيق فدرالي لتحديد الأسباب.

بدأ بعض السكان من المناطق التي تعرضت للحرائق في لوس أنجليس بالعودة إلى منازلهم، أمس الخميس، فيما ارتفعت حصيلة الوفيات بسبب الحرائق المدمرة إلى 27. وهدأت أخيرا رياح عاصفة سانتا آنا العاتية في أنحاء منطقة لوس أنجليس الكبرى، ما سمح باستمرار التقدم في إخماد النيران.

وجرى احتواء حريق إيتون القريب من باسادينا، الذي أودى بحياة 17 شخصاً من أصل 27 أكدت السلطات المحلية وفاتهم حتى الآن، بنسبة 55% حتى عصر الخميس. كما تم احتواء حريق باليسادس الذي استعر عبر منطقة واسعة في الطرف الغربي من لوس أنجليس، بنسبة 27%. وأتى الحريقان معا على أكثر من 15600 هكتار، وتسببا في جميع الوفيات المؤكدة.

وقالت إدارة شرطة مقاطعة لوس أنجليس إنه سوف يتم السماح لبعض السكان بالعودة إلى عدد من المناطق التي تضررت بسبب حريق باليسادس اعتبارا من عصر أمس الخميس. غير أن قائد شرطة المقاطعة روبرت لونا قال في مؤتمر صحافي إن الأمر سوف يستغرق أسبوعا آخر على الأقل قبل رفع أوامر الإخلاء لمناطق أكبر تضررت من حريقي إيتون وباليسادس.

وتوصي الخدمات الصحية الجميع بوضع كمّامات للوقاية من الرماد السامّ الذي تنقله الرياح. وشدّد أنيش ماهاجان، من قسم الصحة العامة في منطقة لوس أنجليس، على أن "الرماد لا يحمل التربة فحسب، بل هو غبار دقيق خطير قد يؤدّي إلى تحسّس النظام التنفّسي وغيره من الأجهزة في الجسم أو تضرّره".

وسبق أن حذّر خبراء الأرصاد الجوّية من اشتداد الرياح الموسمية المعروفة باسم سانتا آنا والتي تعدّ "خطرة بشكل خاص". ومن الشائع هبوب هذه الرياح في فصلي الخريف والشتاء في كاليفورنيا، لكنّها بلغت هذه المرّة قوّة غير مسبوقة منذ 2011 ووصلت سرعتها إلى 160 كيلومترا في الساعة الأسبوع الماضي.

 وبحسب التقديرات الأولية، تسبّبت الحرائق بأضرار جسيمة، مدمّرة أكثر من 12 ألف مسكن وعمارة ومركبة أو ألحقت أضرارا بها، وأتت على أحياء بكاملها. وقد تكون هذه الحرائق التي تعدّ الأسوأ في تاريخ كاليفورنيا الأكثر كلفة على الإطلاق مع أضرار تراوح قيمتها بين 250 و275 مليار دولار، بحسب تقديرات مؤقتة لمجموعة "أكيويذر". وهي تسبّبت بإجلاء حوالى 88 ألف شخص. وجرى فتح تحقيق لتحديد أسباب الحرائق على الصعيد الفدرالي.

(أسوشييتد برس، فرانس برس)

 

 

 

المساهمون