عمي علي "الصحراوي"... "بطل" عملية الحفر لإنقاذ الطفل ريان

عمي علي "الصحراوي"... "بطل" عملية الحفر لإنقاذ الطفل ريان

05 فبراير 2022
المغربي علي الصحراوي مع رجال الأمن خلال جهود إنقاذ الطفل ريان (تويتر)
+ الخط -

قليلون هم هؤلاء الذين يقبلون على مهمة صعبة وهم يعلمون أنّ مصيرهم، ومصير غيرهم متوقف على نجاحهم فيها. أحد هؤلاء هو الخمسيني المغربي علي الجاجاوي، والمعروف بلقب "الصحراوي"، والذي قاده القدر لقيادة أخطر مراحل إنقاذ الطفل ريان، ليتحول إلى "بطل".

بينما كانت فرق الإنقاذ تسابق الزمن لإنقاذ الطفل ريان (5 سنوات)، العالق منذ الثلاثاء الماضي، داخل بئر عميق في قرية إغران بإقليم شفشاون شمالي المغرب، برز "العم علي الصحراوي"، والذي غامر بروحه مستعيناً بشجاعته وإيمانه وآلية يدوية كهربائية يطلق عليها مهنيو البناء اسم "ديكاجور".

على امتداد أكثر من 20 ساعة متواصلة، خاض "العم علي"، بمعية فريقه، مغامرة استثنائية في أصعب عملية إنقاذ يعرفها المغرب، من أجل الوصول إلى الطفل الموجود في بئر قطره لا يتجاوز 35 سنتيمتراً، ويزداد ضيقاً عند النزول إلى أسفل.

يمتلك العم علي خبرة واسعة في حفر الآبار بطرق تقليدية يدوية، وهي خبرة تعود إلى 30 عاماً، مما مكّنه من قيادة فريقه باقتدار في مهمة الوصول إلى الطفل ريان في غياهب الجب.


وكان رجال الإنقاذ قد انتقلوا بعد انتهاء عملية الحفر العمودي، فجر أمس الجمعة، إلى أصعب مرحلة في عملية الإنقاذ، وهي مباشرة الحفر الأفقي، مع الاستعانة بأنابيب ضخمة من أجل إقامة نفق بطول ثلاثة أمتار لبلوغ مكان الطفل ريان، وتجنب وقوع أية انهيارات محتملة قد تفاقم الأزمة، وتحول دون إنقاذه.

ولاقت مساهمة "عم علي" الكبيرة إشادة واسعة من قبل عشرات الآلاف في المغرب، وفي العالم العربي، معبّرين عن عرفانهم وتقديرهم لجهود الرجل وفريقه.

ومنذ عصر الثلاثاء الماضي، تشد قصة سقوط الطفل ريان بشكل عرضي في البئر، ومحاولات إخراجه، أنظار الكثيرين حول العالم، في حين كان لافتاً حجم التضامن مع عائلته.

المساهمون