عملية مكسيكية واسعة لمكافحة تهريب الفنتانيل عند الحدود مع أميركا

نفذت المكسيك، أمس الجمعة، عملية تدقيق مروري واسعة عند حدودها مع ولاية كاليفورنيا الأميركية في إطار مكافحة تهريب مادة الفنتانيل، وهي أفيون اصطناعي، إلى الولايات المتحدة لتجنب فرض واشنطن رسوماً جمركية على سلعها. وجرت العملية عند معبر حدودي في مدينة تيخوانا في شمال غرب المكسيك التي يسكن فيها 2.3 مليون شخص، وذلك بمشاركة عشرات العناصر من الحرس الوطني.

وأفادت مصادر في الحرس الوطني رفضت كشف هويتها، لأنها غير مخوّل لها التحدث إلى الصحافة، بأن العناصر ركزوا خصوصاً على مكافحة الفنتانيل". وأوضحت أن العناصر هم ضمن قوات نشرتها المكسيك عند الحدود الأميركية الثلاثاء الماضي مقابل تعليق التهديد الأميركي بفرض رسوم جمركية نسبتها 25% على السلع المكسيكية. وتهدف العمليات الحدودية إلى وقف تهريب مادة الفنتانيل الأفيونية القوية المسؤولة عن وفاة 75 ألف أميركي سنوياً، ولجم الهجرة غير النظامية في اتجاه الولايات المتحدة.

لجوء واغتراب

التحديثات الحية

أوامر ترامب تربك المهاجرين في المكسيك

ويندرج الانتشار الأمني المكسيكي عند الحدود في إطار اتفاق أبرم الاثنين بين رئيسة المكسيك كلاوديا شينباوم ونظيرها الأميركي دونالد ترامب، الذي علّق في المقابل لمدة شهر تهديده بفرض رسوم جمركية على السلع المكسيكية. ويأخذ ترامب على المكسيك عدم التحرك بشكل كافٍ للحدّ من تهريب الفنتانيل المسؤول عن أزمة صحية كبيرة في الولايات المتحدة، وتسبب في نسبة 67% من وفيات الجرعات الزائدة بالمخدرات فيها عام 2021.

وارتبط انتشار "الفنتانيل" باستخدامه من قبل متعاطين بديلاً للهيرويين، لكن حصول بعضهم على جرعات زائدة منه تسبّب في وفاتهم. وهو شكّل منذ سنوات موضوع خلاف بين واشنطن ومكسيكو، إذ تزعم واشنطن أن المافيا المكسيكية تهيمن على إنتاج المادة وتهريبها، علماً أن مكوناتها الكيماوية مستوردة من الصين.

و"الفنتالين" أقوى بصفته مسكناً بنحو 100 مرة من المورفين و50 مرة من الهيرويين، وتصفه إدارة مكافحة المخدرات الأميركية بأنه "أكبر تهديد مخدرات قاتل واجهته الولايات المتحدة".

(فرانس برس)