عشرات المغاربة يهاجرون سباحة إلى سبتة

عشرات المغاربة يهاجرون سباحة إلى سبتة

26 ابريل 2021
تكررت محاولات هجرة المغاربة إلى سبتة (أنطونيو سيمبيري/Getty)
+ الخط -

قام نحو 20 شابا مغربيا، الإثنين، بالسباحة انطلاقا من شواطئ مدينة الفنيدق (شمال) إلى مدينة سبتة الخاضعة للإدارة الإسبانية، في مشهد هجرة سرية يتكرر منذ السبت الماضي، مخلفا غرق اثنين حتى الآن في البحر المتوسط.

وتأتي المحاولة الجديدة، بعد نجاح أكثر من 70 شخصا في الوصول إلى المدينة عن طريق السباحة خلال اليومين الماضيين، على الرغم من سوء الأحوال الجوية، ولم تستبعد مصادر محلية، تحدثت لـ"العربي الجديد"، أن يتكرر الأمر خلال الأيام القادمة، بالتزامن مع تردي الوضع الاقتصادي في المنطقة على خلفية إغلاق معبر سبتة، الذي كان يجري من خلاله "تهريب" السلع إلى داخل المغرب، وأن "الوضع الكارثي بالمنطقة دفع العديد من الشبان إلى المخاطرة بحياتهم للوصول إلى سبتة".

وشهدت مدينة الفنيدق، في فبراير/ شباط الماضي، احتجاجات للتنديد بالأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تمر بها المنطقة من جراء استمرار إغلاق المعبر، وعدم إيجاد بدائل اقتصادية للسكان، أو توفير فرص عمل للشباب العاطلين.

وخلال الأسابيع الماضية، عملت السلطات المغربية على مضاعفة تحركاتها لاحتواء الوضع عبر عقد لقاء مع نواب المنطقة لدراسة البدائل الاقتصادية الممكنة، كما أعلنت عن إطلاق برنامج لتفعيل آليات الدعم من أجل تحسين قابلية التشغيل، وتحفيز ريادة الأعمال للفئات الهشة، وخاصة النساء والشباب.

واعتبر مرصد الشمال لحقوق الإنسان (غير حكومي) أن "موجة الهجرة الجديدة سببها الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة بشكل عام، والمغرب بشكل خاص، خصوصا مع القرارات المتتالية للحكومة التي شملت الإغلاق الليلي في شهر رمضان، من دون توفير بدائل أو دعم.

وقال المرصد في بيان، إن "غياب الدعم، باستثناء أنشطة محدودة، أدى إلى تضرر أغلب الأنشطة الاقتصادية غير الرسمية، والتي تعتبر مصدر الدخل الوحيد لملايين المغاربة"، لافتا إلى أن "محاولات هروب مئات الشباب المغاربة من الواقع المؤسف، تأتي في ظل أزمة اقتصادية واجتماعية عميقة".

وتضررت مدينة الفنيدق بشكل كبير منذ أن قررت السلطات المغربية، في ديسمبر/ كانون الأول 2019، الإغلاق النهائي لمعبر باب سبتة أمام تجار السلع المهربة، وطاولت الأزمة معظم الفئات المجتمعية، ما دفع شخصيات في المنطقة إلى توقيع نداء موجه إلى الحكومة من أجل إنقاذ المدينة من الأزمة الاقتصادية والاجتماعية التي خلفها إغلاق المعبر، والتداعيات الناتجة عن جائحة كورونا.

المساهمون