عزل منطقة في وسط تونس لمكافحة سلالة كورونا البريطانية
يتواصل عزل منطقة "الرحيات" في ولاية القصرين، بوسط غرب تونس، بعد اكتشاف إصابات بالسلالة البريطانية المتحورة من فيروس كورونا. ويشمل العزل وقف الدراسة، وحظراً شاملاً للتجول يبدأ في الساعة الرابعة من مساء كل يوم، بالتزامن مع استقرار الوضع الوبائي في تونس بشكل عام.
وأكّد المدير الجهوي للصحة في القصرين عبد الغني الشعباني، لـ"العربي الجديد"، أن "نتائج التقصي الجيني التي قامت بها وزارة الصحة أثبتت وجود السلالة البريطانية المتحورة لكورونا في منطقة الرحيات، من معتمدية سبيطلة، وسجلت إصابة شخصين من العائلة نفسها، وقد توفيا أخيرا متأثرين بإصابتهما".
وأضاف الشعباني أن "الوضع في القصرين حاليا تحت السيطرة، حيث تجندت مختلف الفرق الصحية لمجابهة الوباء، وتم أخذ 358 عينة للتحليل منذ بداية شهر فبراير/شباط، وثبت تسجيل 106 إصابات من بينها، ما يعادل 29.6 في المائة من العينات. وتم غلق مدرستين بالرحيات، بعد إصابة تلميذة، وتم إجراء تحاليل لبقية التلاميذ، وستتقرر مواصلة الغلق أو مواصلة الدراسة، أما بالنسبة لبقية المؤسسات التربوية في القصرين فإنها تواصل عملها بحسب النظام الذي أقرته وزارة التربية".
من جهته، دعا محافظ القصرين عادل المبروك، الإثنين، العاملين في القطاع التربوي والتلاميذ بمعتمدية سبيطلة، باستثناء منطقة الرحيات، إلى مواصلة الدراسة بحسب السير العادي، مشيرا في بيان، إلى أن "قرار تعليق الدروس هو من مشمولات وزارة التربية بالتنسيق مع اللجان العلمية واللجان الجهوية لمجابهة كورونا".
ودعت مندوبية التربية بدورها، منسوبيها والتلاميذ في معتمدية سبيطلة، إلى الالتحاق بمؤسساتهم التربوية، بعدما دعت نقابات التربية وبعض البلديات إلى تعليق الدروس عقب ظهور السلالة المتحورة من فيروس كورونا في المنطقة.
