عراقي يقتل ويصيب 8 من أفراد أسرته بسبب خلاف على نخلة

عراقي يقتل ويصيب 8 من أفراد أسرته بسبب خلاف على نخلة

31 يوليو 2021
قتل أفراد أسرته من أجل نخلة (Getty)
+ الخط -

قالت الشرطة العراقية في محافظة بابل جنوبي البلاد، إنّ رجلاً أقدم على قتل ثلاثة من أفراد أسرته وإصابة خمسة آخرين؛ بسبب خلافات بينهم على نخلة، وذلك في مؤشّر واضح على استمرار جرائم العنف الأسري في البلاد، والتي سجّلت أرقاماً قياسية خلال العام الحالي.

وذكر مسؤول في قيادة شرطة محافظة بابل (100 كيلومتر جنوب بغداد)، لـ"العربي الجديد"، أنّ الجريمة بدأت بخلاف نشب بين بعض الإخوة على نخلة في أرض زراعية في منطقة جبلة شمالي المحافظة، موضحاً أنّ الخلاف تصاعد، ما دفع بأحد الإخوة إلى استخدام سلاح ناري للاستيلاء على النخلة. 

وأشار المسؤول إلى قيام هذا الشخص بإطلاق النار على إخوته وأقاربه بعد أن تطوّر الخلاف بينهم، ما أدى إلى مقتل 3 أشخاص، هم اثنان من إخوته وابن أخيه، لافتاً إلى أنّ إطلاق النار تسبّب في إصابة 5 آخرين من الأسرة ذاتها، بينهم رجال ونساء نقلوا إلى مستشفى قريب. 

وأكّد المسؤول، الذي فضّل عدم الكشف عن هويته، وصول قوة أمنية إلى مكان الحادث، قامت بالقبض على المشتبه به، فضلاً عن مباشرتها بالإجراءات الأصولية، وجمع الأدلة، والاستماع إلى شهادات الشهود. 

وشهد العراق، خلال الأشهر الأخيرة، تزايداً ملحوظاً في جرائم القتل الناتجة عن العنف الأسري، من بينها قيام زوجات بقتل أزواجهن أو العكس، وقيام آباء وأمهات بقتل أطفال. وأبرز تلك الجرائم، قيام امرأة عراقية، في أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، برمي طفليها في نهر دجلة؛ بسبب خلافات عائلية مع زوجها، وقام القضاء العراقي فيما بعد بالحكم عليها بالإعدام مرتين، كعقوبة على الجريمة التي قوبلت برفض شعبي واسع. 

وأشار الباحث في العلوم النفسية والتربوية، عمار القيسي، إلى أنّ الجرائم الناتجة عن العنف الأسري تحوّلت إلى ظاهرة تهدّد وحدة ونسيج المجتمع العراقي. لافتاً، في حديث لـ"العربي الجديد"، إلى عدم وجود أي اهتمام حكومي بأسباب وسبل علاج هذه الظاهرة. 

وأضاف أنّ "وصول الإجرام إلى حدّ قتل الأخ أو الابن أو الأب أو الزوج أو الزوجة، يعني أنّ الأمر يتطلب وجود دراسات دقيقة من شأنها الوصول إلى أسباب النوازع الإجرامية لدى بعض الأسر"، موضحاً أنّ "الحلّ الواقعي للحدّ من هذه الجرائم، هو اكتشاف المشاكل الأسرية مبكراً، والعمل على حلّها قبل أن تتحوّل إلى جرائم قتل". 

المساهمون