عراقية تقتل زوجها وتدفنه في مزرعة البيت ثأراً لابنها

عراقية تقتل زوجها وتدفنه في مزرعة البيت ثأراً لابنها

03 يونيو 2021
قيادة الجيش: المخدرات السبب الرئيسي لزيادة الجرائم (صباح عرار/فرانس برس)
+ الخط -

تُسجّل قوات الأمن العراقية، تصاعداً ملحوظاً في مُعدّلات العنف الأسري والتي تنجم عن بعضها جرائم قتل في مختلف مدن البلاد، وسط استمرار تعطيل قوى برلمانية إسلامية قانون مكافحة العنف الأسري، بدعوى أنه نسخة مشابهة لقوانين غربية.

واليوم الخميس، أعلنت محافظة البصرة، أقصى جنوبي العراق، عن جريمة قتل غريبة تمثلت في قيام امرأة بقتل زوجها ودفنه في مزرعة المنزل ثأرا لقيامه بقتل ابنها قبل 9 أشهر، في مؤشر على استمرار جرائم القتل في المحافظة التي تقول قيادة عمليات الجيش فيها إن السبب الرئيسي لكثرتها يعود لتعاطي المواد المخدرة.

وقال بيان لشرطة البصرة، إنّه "بعد ورود معلومات عن جريمة قتل مواطن، تم على الفور تشكيل قوة أمنية للتحري وجمع المعلومات وتم التعرف على المتهمة وهي زوجته في وقت قياسي، وإلقاء القبض عليها وضبط أداة الجريمة (بندقية كلاشنيكوف)".   

وأشار إلى أن التحقيق مع المتهمة بالقتل أدى إلى اعترافها بارتكاب الجريمة بسبب قيام زوجها بقتل ولدها قبل 9 أشهر ودفنه في مزرعة، مبينة أنها قامت بإطلاق النار عليه، ودفنه في المزرعة ذاتها قرب ولدها. 

وتابعت شرطة مدينة الزبير بالبصرة في بيانها: "تم حفر المكان وإخراج الجثتين، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية بحق المتهمة وإحالتها إلى القضاء". 

وأوضح ضابط في قيادة شرطة البصرة، أن مراكز الشرطة في المحافظة تسجل بشكل متكرر جرائم قتل يعود ارتكابها لأسباب مختلفة كالسرقة والثأر والخلافات العشائرية والعنف الأسري، مبينا لـ "العربي الجديد" أن انتشار السلاح بشكل غير مسيطر عليه في المحافظة سهّل ارتكاب الجرائم. 

الجريمة والعقاب
التحديثات الحية

والشهر الماضي، أعلن في البصرة عن قيام 3 أشقاء بقتل صديقهم، وقبل ذلك في إبريل/ نيسان الماضي، قام 4 إخوة بقتل شقيقهم بسبب خلافات عائلية. 

وأكد قائد عمليات الجيش في البصرة، اللواء الركن علي الماجدي، قيام قوات الأمن باعتقال مطلوبين بارتكاب جرائم مختلفة، ومصادرة أسلحة في مناطق متفرقة بالمحافظة، موضحا في بيان أن العمليات التي جرت أمس الأربعاء أسفرت عن اعتقال 6 أشخاص مطلوبين وفق المادة 406 من قانون العقوبات (القتل العمد)، ومصادرة أسلحة خفيفة، وعتاد مختلف الأنواع. 

ولفت إلى أن الأيام المقبلة ستشهد انطلاق عمليات استباقية نوعية وسريعة تم تحديدها مسبقا من قبل القيادة وفق معلومات استخبارية دقيقة، مضيفا أن "عمليات القتل والسطو المسلح وترهيب المواطنين السبب الرئيسي فيها يعود لتأثير المواد المخدرة وحبوب الهلوسة التي نعمل على غلق منافذ توريدها إلى داخل الأراضي العراقية". 

المساهمون