عاملات الفلاحة يبحثن عن الاعتراف المجتمعي في تونس

07 مايو 2025   |  آخر تحديث: 16:48 (توقيت القدس)
عاملات الفلاحة يبحثن عن المساواة في الأجور، تونس، 7 مايو 2025 (العربي الجديد)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أطلقت العاملات في الفلاحة بتونس عريضة وطنية للاعتراف بمهنتهن، بالتزامن مع المؤتمر الثاني لحراك أصوات عاملات الفلاحة، بهدف تحصيل حقوقهن الاقتصادية والاجتماعية، مثل الحماية الاجتماعية والمساواة في الأجور.

- نظمت العاملات مسيرة في العاصمة تونس تكريماً للنساء اللاتي فقدن حياتهن في حوادث الشاحنات، ورفعن شعارات تعبر عن الظلم الذي يتعرضن له، مثل "بلادي التي أطعمها تقتلني" و"حقي في الصحة واجب".

- تؤكد المديرة التنفيذية لجمعية أصوات نساء، سارة بن سعيد، أن القطاع الزراعي مؤنث بنسبة 80%، لكن المجتمع ينكر مساهمتهن، حيث لا تتعدى نسبة امتلاكهن للأراضي الزراعية 4%.

بدأت العاملات في الفلاحة بتونس طوراً جديداً من النضالات لتحصيل حقوقهن الاقتصادية والاجتماعية بإطلاق عريضة وطنية  من أجل الاعتراف بمهنة عاملات الفلاحة تزامنا مع المؤتمر الثاني لحراك أصوات عاملات الفلاحة. حيث تخوض  العاملات في القطاع الزراعي بمساندة من المنظمات النسوية والمدنية منذ سنوات مسارا شاقا من أجل تحصيل الحقوق والحصول على الحقوق الأساسية للمرأة العاملة من أبرزها الحماية الاجتماعية والمساواة في الأجور والاعتراف المجتمعي بدورهن في توفير الأمن الغذائي للبلاد . 

الصورة
العاملات الفلاحيات يبحثن عن الاعتراف المجتمعي في تونس، 7 مايو 2025 (العربي الجديد)

وبمناسبة النسخة الثانية لمؤتمر النساء المزارعات نظمت العاملات في القطاع الزراعي، اليوم الأربعاء، مسيرة في العاصمة تونس تكريما لأرواح النساء اللاتي قضين في حوادث الشاحنات أثناء تنقلهن نحو الحقول الزراعية، ورفعت العاملات الزراعيات شعارات تعبّر عن حجم الظلم اللاتي تتعرضن له أثناء عملهن من قبيل" بلادي التي أطعمها تقتلني" و"حقي في الصحة واجب" "اعترفوا بنا ... أنا عاملة فلاحية".

وتقول المديرة التنفيذية لجمعية أصوات نساء سارة بن سعيد إن اطلاق أول عريضة وطنية لتحصيل حقوق المزارعات ليست من قبيل الصدفة بل هي تأكيد على إصرار هذه الفئة على تحصيل حق أساسي وهو الاعتراف المجتمعي بدورهن، مؤكدة في تصريح لـ"العربي الجديد" أن القطاع الزراعي في تونس مؤنث بنسبة 80% كبيرة غير أن المجتمع ينكر مساهمتهن في صناعة القوت حيث لا تتعدى نسبة امتلاكهن للأراضي الزراعية 4%.

وأفادت بن سعيد بأن المزارعات يحاولن منذ عام 2023  الانتظام في حركات اجتماعية من أجل إيصال أصواتهن وتحصيل حقوقهن المهدرة بسبب تعرضهن على مدى السنوات الماضية إلى عشرات الحوادث القاتلة والمخاطر المهنية التي تنتهي بهن إما في المقابر أو عاجزات عن العمل دون أي تعويض على هذا الضرر.

المساهمون