عاصفة هوائية تقتلع خيام النازحين شماليّ سورية

عاصفة هوائية تقتلع خيام النازحين شماليّ سورية

03 مارس 2022
أضرار تركّزت معظمها في مخيمات النازحين بريف إدلب الشمالي (العربي الجديد)
+ الخط -

سبّبت العاصفة الهوائية التي تضرب مناطق شمال غربيّ سورية أضراراً تركّز معظمها في مخيمات النازحين بريف إدلب الشمالي، التي يعاني قاطنوها من ضعف الاستجابة الإنسانية.

وكشفت الإحصائيات الأولية التي وردت في تقرير صدر عن "فريق منسقي استجابة سورية"، عن تضرّر 12 مُخيماً جرّاء العاصفة الهوائية والأمطار الغزيرة، وذلك حتى وقت صدور التقرير صباح اليوم الخميس، إذ يواصل الفريق عمليات إحصاء الأضرار.

وتركّزت الأضرار في مناطق زردنا والشيخ بحر وعدوان شماليّ إدلب، وفق البيان، بينما تُحصي فرق إضافية الأضرار في مناطق ريفي حلب وإدلب. 

مدير مخيم أهل التح عبد السلام يوسف، أكدّ لـ"العربي الجديد" حدوث أضرار في بعض خيام النازحين جرّاء العاصفة الهوائية، لافتاً إلى أنّ بعضها تضرر كلّياً، وهناك تعاون بين النازحين لتثبيت الخيام، في محاولة لإبقائها صامدة كي لا تقتلعها الرياح.

ولا تتحمل معظم الخيام العواصف الهوائية، نظراً لأن جزءاً منها تالف نتيجة الظروف الجوية، من حرارة مرتفعة في الصيف ودرجات حرارة ما دون الصفر في الشتاء، مع انقضاء العمر الافتراضي لكثير من الخيام، التي لجأ النازحون إلى ترقيعها يدوياً.

الصورة
عاصفة في مخيمات النازحين (العربي الجديد)
ترقيع الخيم المتضررة (العربي الجديد)

محمد العرنوس، المقيم في المخيم ذاته، أوضح لـ"العربي الجديد "، أنّ العاصفة الهوائية شديدة للغاية، وقد مزقت الشادر فوق خيمته بشكل كامل، وغمرتها مياه الأمطار، والوضع بالنسبة إليه سيّئ للغاية، وأغراضه خارج الخيمة. وبيّن أنه سيقضي اليوم في مخيم آخر عند ابنه، لكون خيمته أفضل حالاً.

وتوجه يوسف الرمضان، النازح المقيم في مخيم التح، بمناشدة للمنظمات الإنسانية والجهات الفاعلة لمدّ يد العون للنازحين. وقال لـ"العربي الجديد": "الخيمة طارت من فوق رؤوسنا، أحضرنا حبالاً وربطناها، لكنها تمزقت، المدفأة أيضاً وقعت وغمرت المياه الخيمة".

الصورة
عاصفة في مخيمات النازحين (العربي الجديد)
أضرار في مخيمات النازحين (العربي الجديد)

ووفقاً لبيان فريق "منسقو استجابة سورية"، هناك أكثر من مليون ونصف مليون مدني عاجزين عن تأمين أدنى الاحتياجات اليومية في المخيمات، تزيد الكوارث الطبيعية حجم معاناتهم، مع العجز الواضح والفجوات الكبيرة بين احتياجاتهم وعمليات الاستجابة الإنسانية المقدمة من المنظمات الإنسانية. 

وجاء في بيان الفريق: "إنّ بقاء مئات الآلاف من المدنيين في مخيمات لا يمكن تشبيهها إلا بالعراء والأماكن المفتوحة، في انتظار حلول إنسانية أو سياسية ترضي النظام السوري وروسيا، أصبحت غير مقبولة ولا بديل منها إلا عودة النازحين والمهجرين قسراً إلى مدنهم وقراهم من جديد".

وحثّ الفريق المجتمع الدولي على العمل على تخفيف معاناة النازحين وزيادة وتيرة العمليات الإنسانية في المنطقة، وكذا إيجاد حلول جذرية تنهي تلك المعاناة الممتدة منذ أكثر من 11 عاماً وحتى الآن.

ودعا الدفاع المدني السوري النازحين في المخيمات إلى تثبيت الخيام جيداً والابتعاد عن مجاري السيول وعدم إشعال النار في محيط الخيام، وتثبيت ألواح الطاقة الشمسية، وعدم الاقتراب من الأبنية المعرضة للانهيار بسبب تعرضها للقصف، مع تواصل العاصفة الهوائية التي وصلت سرعت الرياح فيها إلى نحو 80 كيلومتراً. 

المساهمون