مسن يحتضن طفلة على أطلال خيمة خلال عاصفة بالشمال السوري

مسن يحتضن طفلة على أطلال خيمة خلال عاصفة ضربت الشمال السوري

01 ديسمبر 2021
صورة المسن السوري مع الطفلة تكشف طبيعة المأساة (فيسبوك)
+ الخط -

تداول ناشطون سوريون من إدلب وريف حلب، صوراً لما خلفته العاصفة التي تضرب منذ أمس الثلاثاء، المنطقة التي تضم مئات مخيمات النازحين، والتي دمرت الكثير من خيامها، فيما كانت إحدى أقسى الصور تظهر نازحاً مسناً يحتضن طفلة صغيرة على أطلال خيمة.

وفاقمت العاصفة التي ضربت مناطق الشمال السوري معاناة سكان المخيمات، وشردت عدداً من الأسر التي باتت بلا مأوى، في حين أصيب طفلان بجروح من جراء انهيارات بسبب شدة الرياح.
وقال الناشط الإعلامي في إدلب، بلال بيوش، لـ"العربي الجديد"، إن "العاصفة تضرب المنطقة منذ ليل أمس الثلاثاء، وأدت إلى انهيار عشرات من الخيام، لاسيما في المخيمات العشوائية المنتشرة قرب الحدود التركية. بعض العائلات حالياً بلا مأوى، والمعاناة الإنسانية كبيرة".
وأعلن الدفاع المدني السوري إصابة طفلين بسبب العاصفة، أحدهما بانهيار جدار عليه في بلدة أرمناز شمالي إدلب، فيما تعرض طفل ثان لجروح بعد سقوط خزان مياه في مدينة مارع شرقي حلب، كما استجابت فرق الدفاع المدني لانهيار جدران في مدن أريحا، وسرمين، وجرابلس، وفي مخيم قرب مارع، وأزالت أنقاضاً وجدراناً آيلة للسقوط في أبنية تعرضت سابقاً لقصف قوات النظام.

يحتضن النازح السوري المسن الطفلة في محاولة لوقايتها من البرد (فيسبوك)
يحتضن النازح السوري المسن الطفلة في محاولة لوقايتها من البرد (فيسبوك)

وأشار فريق "منسقو استجابة سورية" إلى تضرر أكثر من 13 مخيماً في ريف إدلب الشمالي وريف حلب، بأضرار متفاوتة تراوحت بين تهدم خيام، واقتلاع أخرى، فضلاً عن أضرار بمحتويات كثير من الخيام، وأوضح في بيان، الأربعاء، أن الخيام غير قادرة على مقاومة التغيرات الجوية، إضافة إلى اهتراء مئات الخيام نتيجة عدم استبدالها.
وحذر الفريق النازحين من مخاطر وتداعيات استمرار العاصفة، وطالب باتخاذ إجراءات السلامة اللازمة في المخيمات، كما ناشد المنظمات الإنسانية مساعدة النازحين في تلك المخيمات بشكل عاجل.

ووفق أحدث إحصائية لفريق "منسقو الاستجابة" في الشمال السوري، فإن أعداد النازحين بلغت نحو 2.1 مليون نازح من أصل أكثر من 4 ملايين سوري يسكنون في مناطق سيطرة المعارضة السورية، ويبلغ عدد سكان المخيمات مليوناً و43 ألف نازح، يعيشون في 1293 مخيماً، من بينها 282 مخيماً عشوائياً لا تحصل على أي دعم أو مساعدة إنسانية.

المساهمون