استمع إلى الملخص
- اقتحمت قوات الاحتلال مستشفى كمال عدوان في 26 ديسمبر 2024، وأضرمت فيه النار، واعتقلت أكثر من 350 شخصاً، مما أثار استنكاراً عربياً ودولياً.
- منذ بدء الحرب على غزة في أكتوبر 2023، استهدف الاحتلال القطاع الصحي، مدمرًا 34 مستشفى واعتقل 310 من العاملين الصحيين، مما أثر بشكل كبير على الخدمات الصحية في المنطقة.
كشفت عائلة حسام أبو صفية مدير مستشفى كمال عدوان، في شمال قطاع غزة، عن تعرضه للتعذيب الشديد والتجويع في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وجاء ذلك أمس الثلاثاء في بيان أصدرته العائلة بعد زيارة أحد المحامين لأبو صفية وإبلاغهم بتقرير وتفاصيل عن الزيارة. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة في 28 ديسمبر/ كانون الأول 2024 عن اعتقال جيش الاحتلال لأبو صفية.
وكانت قوات الاحتلال اقتحمت مستشفى كمال عدوان وأضرمت فيه النار في 26 ديسمبر 2024 وأخرجته بذلك عن الخدمة، كما اعتقلت أكثر من 350 شخصاً كانوا داخله بينهم أبو صفية، الذي لقيت صورته بردائه الطبي الأبيض وحيداً وسط الدمار موجة استنكار عربية ودولية.
وقالت العائلة، إنّ المحامي أبلغهم بأنّ أبو صفية "تعرّض لسوء معاملة وتعذيب شديد في الأيام الأولى من الاعتقال (في سجون إسرائيل)، وتم حجزه داخل زنزانة انفرادية لمدة 24 يوماً، وبعدها تم نقله لسجن عوفر"، وأشارت إلى أنّ أبو صفية "يعاني من ارتفاع مزمن في ضغط الدم وتضخم في عضلة القلب، ولا يتم تقديم الطعام الكافي، فقط وجبة واحدة وغير كافية، والطعام سيئ جداً".
وفي ما يخص ملفه القضائي، قالت العائلة نقلاً عن المحامي، إنّ الملف "نظيف ولا يوجد أي لوائح اتهام ضده، وأنكر كل ما نسب إليه من تهم (لم توضحها) لعدم وجود دلائل". وأشار المحامي إلى "إمكانية الإفراج عنه في المراحل القادمة (لاتفاق تبادل الأسرى)، لعدم وجود أي قضية ضده من النيابة العامة الإسرائيلية"، مركداً أنّ حسام أبو صفية "يوصي كل العالم بالمساعدة من أجل الافراج عنه وعن كل الكوادر الطبية المعتقلين من كل المستشفيات، وحمايتهم". وفي نهاية البيان، ناشدت العائلة "كل من يستطيع المساعدة بالضغط من أجل تقديم الطعام المناسب والدواء، وكذلك من أجل الإفراج عنه بالقريب العاجل".
وكان مستشفى كمال عدوان أحد المراكز الصحية القليلة في محافظة شمال غزة التي استطاعت الاستمرار بتقديم الخدمات الصحية بعد استهداف الاحتلال الممنهج لمعظم المراكز الصحية. ودفع أبو صفية ثمناً شخصياً باهظاً حيث فقد نجله إبراهيم في اقتحام جيش الاحتلال الإسرائيلي للمستشفى في 26 أكتوبر/ تشرين الأول 2024. وفي 24 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي تعرض أبو صفية لإصابة نتيجة قصف إسرائيلي استهدف المستشفى، لكنه رفض مغادرة مكانه وواصل علاج المرضى والجرحى.
ومنذ بدء حرب الإبادة على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023، استهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي القطاع الصحي في غزة، وقصف وحاصر المستشفيات وأنذر بإخلائها، ومنع دخول المستلزمات الطبية خاصة في مناطق شمال القطاع. وفي حصيلة أصدرها المكتب الإعلامي الحكومي في غزة في أكتوبر 2024 دمر الاحتلال 34 مستشفى وأخرجها عن الخدمة، واستهدف 162 مؤسسة صحية وأخرج 80 مركزاً صحياً عن الخدمة و131 سيارة إسعاف، فيما استشهد 986 من الطواقم الطبية فضلاً عن اعتقال 310 من العاملين في القطاع الصحي.
(الأناضول، العربي الجديد)