عائلات عراقية تغادر مخيم الهول بالحسكة السورية إلى الموصل
غادرت 150 عائلة عراقية، اليوم الأربعاء، مخيم الهول، في الحسكة السورية، الذي يؤوي نازحين سوريين وعراقيين وعائلات من تنظيم "داعش".
وقال رئيس مكتب شؤون النازحين واللاجئين في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سورية شيخموس أحمد لـ"العربي الجديد" إن 620 شخصاً من 150 عائلة عراقية، غادروا اليوم الأربعاء مخيم الهول، إلى مخيم الجزعة جنوب مدينة الموصل العراقية.
وأوضح أن العائلات المغادرة سبق وأن سجلت أسماءها لدى اللجان المختصة في المخيم، وغادرت بواسطة 14 حافلة برفقة حراسة أمنية مشددة لحين دخول الأراضي العراقية، بحسب المصدر.
وحول وجود رحلات أخرى قريبة، قال شيخموس إن الأمر يتعلق بجاهزية الحكومة العراقية، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن الأعداد التي نقلت اليوم وخلال الأيام الماضية تعتبر قليلة إذا ما قورنت مع أعداد النازحين العراقيين في المخيم.
وأكد أحمد في ختام حديثه أن الإدارة الذاتية ترحب وستعمل على خروج دفعات أخرى من النازحين العراقيين إلى بلادهم خلال الفترة القادمة.
وفي مارس/آذارالماضي، زار وفد عراقي، مناطق شمال شرقي سورية بهدف بحث آلية إعادة المزيد من اللاجئين العراقيين الموجودين في مخيم الهول. وعقب ثلاثة أسابيع من تلك الزيارة، أشار علي عباس، المتحدث باسم وزارة الهجرة العراقية، في تصريح لموقع "نورث برس"، إلى إمكانية نقل 500 عائلة من المخيم إلى البلاد.
وفي وقت سابق اليوم، ذكرت خلية الإعلام الأمني العراقية، في بيان، أن العراق تسلّم من الجانب السوري 50 عنصراً من تنظيم "داعش" وذلك بالتنسيق مع قوات سورية الديمقراطية "قسد".
ويعيش في مخيم الهول نحو 30 ألف عراقي، معظمهم من النساء والأطفال وكبار السنّ، علماً أنّ قسماً كبيراً منهم لجأ إلى سورية من المدن العراقية الحدودية بقصد الانتقال من هناك إلى تركيا، أو أجبرهم تنظيم "داعش" على الخروج من المناطق التي خسرها إلى أخرى في مدن سورية.
وتطالب "الإدارة الذاتية" باستمرار الدول التي تنتمي إليها العائلات الموجودة في مخيم الهول باستعادتها، إلا أن معظم الدول تركز اهتمامها على استعادة الأطفال اليتامى فقط.
ويقع مخيم الهول في ريف الحسكة الجنوبي الشرقي، غير بعيد عن الحدود السورية العراقية. وتحول بدءاً من عام 2017 إلى ملاذ لعائلات مسلحي تنظيم "داعش" في ذروة الحملة عليه في سورية والعراق.
