طلب قضائي لتشريح جثمان الشهيدة الأسيرة سعدية فرج الله وتسليم جثمانها

طلب قضائي لتشريح جثمان الشهيدة الأسيرة سعدية فرج الله وتسليم جثمانها

03 يوليو 2022
تحرك سابق دعماً للأسيرات في سجون الاحتلال (مصطفى حسونة/ الأناضول)
+ الخط -

قدّمت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، صباح اليوم الأحد، عبر طاقمها القانوني ممثلاً بالمحامي كريم عجوة، طلباً لـ"محكمة صلح حيفا" الإسرائيلية، من أجل تشريح جثمان الأسيرة الشهيدة سعدية مطر فرج الله، بمشاركة طبيب فلسطيني، للوقوف على الأسباب التي أدت إلى استشهادها.

وبيّنت الهيئة، في بيان صحافي، أن الطلب المقدم تضمّن فتح تحقيق في ظروف وملابسات استشهاد الأسيرة فرج الله، كذلك المطالبة بتسليم جثمانها لذويها.

وأشارت إلى أن جثمان الشهيدة فرج الله نُقل، يوم أمس السبت، من معتقل "الدامون" إلى معهد الطب العدلي "أبو كبير"، وبانتظار تحديد موعد للجلسة للبدء بالتشريح.

بدوره، أكد نادي الأسير الفلسطيني مجددا أن الأسيرة سعدية فرج الله، من بلدة إذنا بالخليل، وهي أكبر الأسيرات سنا في سجون الاحتلال، واجهت إهمالا طبيا متعمدا على مدار فترة اعتقالها الممتدة من شهر ديسمبر/كانون الأول 2021، وهذا ما أكده محاميها، الذي طالب مرات عديدة بضرورة عرضها على طبيب مختص وإجراء فحوص طبية لها، خاصة أنه بدا عليها في الجلسة التي عقدت لها يوم الثلاثاء الماضي تراجع في وضعها الصحيّ، إذ حضرت على كرسي متحرك، وكانت تتحدث بصعوبة كبيرة.

وشدد نادي الأسير، في بيان صحافي، على أن "جريمة الإهمال الطبي (القتل البطيء)، التي أدت إلى استشهادها، تشكّل اليوم أخطر السياسات الممنهجة التي تُمارسها إدارة السجون. وهناك تصاعد، ليس فقط في أعداد المرضى، وإنما في مستوى تفاقم الأوضاع الصحية للأسرى المرضى".

من جهة أخرى، يُنفّذ الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال، اليوم الأحد، حدادا على روح الشهيدة سعدية فرج الله، التي ارتقت يوم أمس في سجن "الدامون"، إثر تعرّضها لجريمة الإهمال الطبيّ المتعمد (القتل البطيء)، على مدار فترة اعتقالها الممتدة من شهر ديسمبر/كانون الأول 2021.

وحمّلت الحركة الوطنية الفلسطينية الأسيرة في سجون الاحتلال الإسرائيلي، في بيان صحافي، مساء أمس السبت، الاحتلال وإدارة سجونه، المسؤولية الكاملة والمباشرة عن استشهاد الأسيرة سعدية فرج الله، نتيجة الإهمال الطبي بحقها. فيما أعلنت الحركة الأسيرة الحداد بإغلاق الأقسام، وإرجاع وجبات الطعام، حداداً على روح الشهيدة.

وأكدت الحركة الأسيرة أن الإهمال الطبي جريمة منظمة وممنهجة تمارسها دولة الاحتلال بحق الأسرى الفلسطينيين لاستهداف حياتهم وقتلهم، والقافلة ستطول إن لم يتم لجم الاحتلال وإلزامه بما نص عليه القانون الدولي.

وطالبت الحركة الأسيرة، الجهات الرسمية والحقوقية ومنظمة الصليب الأحمر، بالعمل للضغط على الاحتلال لتسليم جثمان الأسيرة الشهيدة ليتم دفنها بكرامة بين أهلها وذويها. وطالبت جماهير الشعب الفلسطيني ومؤسساته بـ"الوقوف أمام هذه الجريمة النكراء بمسؤولية عالية، ومحاسبة هذا المحتل على جرائمه بكافة الوسائل في كافة المحافل".

ودعت الحركة الأسيرة، فصائل المقاومة، إلى "الاستمرار في سعيها الحثيث لإتمام صفقة تبادل تضمن تحرير كافة الأسرى والأسيرات، والتي هي السبيل الوحيد للحركة الأسيرة للخلاص من هذا العدوان المستمر على الأسرى، سواءً بالقتل أو التنكيل أو القمع".

يُذكر أن الأسيرة فرج الله استشهدت يوم أمس داخل معتقل "الدامون"، عن عمر يناهز (68 عاماً)، وهي من بلدة إذنا غرب الخليل، وكان جيش الاحتلال قد اعتقلها بتاريخ 18/12/2021 بعد الاعتداء عليها بالضرب قرب الحرم الإبراهيمي في الخليل، وهي أم لثمانية أبناء.

وبارتقاء الشهيدة فرج الله، ترتفع أعداد شهداء الحركة الأسيرة منذ عام 1967 إلى 230 شهيدا ارتقوا داخل سجون الاحتلال.

يُذكر أن عدد الشهداء الأسرى المحتجزة جثامينهم مع الشهيدة فرج الله 10 شهداء، أقدمهم الشهيد الأسير أنيس دولة، وذلك منذ عام 1980، وعزيز عويسات في عام 2018، وفارس بارود، ونصار طقاطقة، وبسام السّايح، وأربعتهم استشهدوا خلال عام 2019، وسعدي الغرابلي، وكمال أبو وعر اللّذان استشهدا عام 2020، وسامي العمور خلال 2021، وداود الزبيدي الذي ارتقى في الخامس عشر من مايو/أيار الماضي، بالإضافة إلى الشهيدة فرج الله، حيث لا يوجد رد من الاحتلال حول قرار تسليم جثمانها أم لا.

المساهمون