طلب برلماني حول موت مريض مصري محترقاً داخل مستشفى حكومي

طلب برلماني حول موت مريض مصري محترقاً داخل مستشفى حكومي

15 مايو 2022
مستشفى معهد ناصر في القاهرة (فيسبوك)
+ الخط -

تقدم عضو لجنة الصحة في مجلس النواب المصري، فريدي البياضي، الأحد، بطلب إحاطة إلى وزير التعليم العالي القائم بأعمال وزير الصحة، خالد عبد الغفار، بشأن الإهمال الجسيم في "مستشفى معهد ناصر" في القاهرة، والذي أسفر عن وفاة مريض بعد اشتعال النيران في جسده.

وقال البياضي، في طلب الإحاطة: "استكمالاً لمسلسل الإهمال الشديد في مستشفى معهد ناصر، والتقصير في الحفاظ على حياة المواطنين، فإن المواطن خير الله أحمد خليل (48 سنة) لقي مصرعه لاشتعال النيران في جسده، بعدما احتجز في المعهد لإجراء عملية جراحية. يجب مساءلة إدارة المستشفى لمسؤوليتها المباشرة عن هذا الخطأ الجسيم، علماً بأنه يوجد أمثلة كثيرة للإهمال المتكرر في معهد ناصر، وهو أحد أكبر المراكز الطبية المتخصصة التابعة لوزارة الصحة".
وطالب البياضي رئيس مجلس النواب، حنفي جبالي، بإحالة طلب الإحاطة إلى اللجان البرلمانية المختصة، لمناقشته في حضور القائم بأعمال وزير الصحة، والتأكد من اتخاذه ما يلزم من إجراءات حيال واقعة الإهمال التي أودت بحياة مواطن.

وشب الحريق في غرفة الرعاية الفائقة بعد حدوث تماس كهربائي، ما أدى إلى اشتعال سرير المريض، وحدوث حروق بأماكن متفرقة في جسده، ووفاته لاحقا.

الصورة
وفاة مريض حرقا في مستشفى معهد ناصر في القاهرة (فيسبوك)

وحررت أسرة المريض المتوفى محضراً في قسم الشرطة، تتهم فيه إدارة مستشفى معهد ناصر بالتسبب في وفاته محترقاً داخل غرفة الرعاية الفائقة، وأفادت الأسرة بأنه احتجز في الرعاية الفائقة بعد وعكة صحية، وأثناء زيارته أبلغتهم إدارة المستشفى بأن حالته الصحية قد ساءت، وأنه تم نقله إلى مستشفى آخر، وعند ذهابهم إليه، أخبرتهم المستشفى الثانية بأنه توفي، ليتبين أنه مات محترقاً.

وتشير إحصائيات متكررة إلى تردي المنظومة الصحية في مصر، المصنفة من إحدى الدول الأقل إنفاقاً على القطاع الصحي، إذ يقتصر نصيب القطاع في الموازنة العامة للدولة على أقل من 3 في المائة. وتكررت الأخطاء التي تؤدي إلى الموت في المستشفيات المصرية، وعادة ما ينتهي الأمر بتشكيل لجنة تحقيق تصدر تقارير تبقى حبراً على ورق.

وفي 22 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، توفي شقيق الفنانة المصرية تيسير فهمي، وامرأة تحمل الجنسية السودانية، أثناء تلقيهما علاجاً خاصاً بفيروس كورونا في وحدة العناية الفائقة بمستشفى خاص في حي المهندسين بالجيزة، كما أصيب ثلاثة آخرون من المرضى بحالات اختناق على أثر نشوب حريق في المستشفى.

المساهمون