طبيبة فلسطينية تستقبل 9 من أبنائها شهداء أثناء عملها في مستشفى ناصر

غزة

العربي الجديد

لوغو العربي الجديد
العربي الجديد
موقع وصحيفة "العربي الجديد"
24 مايو 2025
آلاء النجار.. طبيبة قتلت إسرائيل 9 من أطفالها بغارة واحدة
+ الخط -
اظهر الملخص
- فقدت الطبيبة الفلسطينية آلاء النجار تسعة من أبنائها في قصف إسرائيلي استهدف منزلهم، مما أدى إلى إصابة زوجها وطفلها العاشر بجروح خطيرة، ووصفت شهود العيان انهيارها التام عند استقبالها لأبنائها الشهداء.

- أدانت حركة حماس الجريمة ووصفتها بالوحشية، مؤكدة أن الاحتلال يستهدف المدنيين والكوادر الطبية بشكل متعمد، وأن هذه الجرائم لن تسقط بالتقادم.

- أشارت وزارة الصحة في غزة إلى أن عدد الشهداء الأطفال بلغ 16,503، مطالبة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته لوقف العدوان ومحاسبة قادة الاحتلال.

فُجعت طبيبة فلسطينية في مستشفى ناصر الحكومي بخانيونس جنوبي قطاع غزة، مساء أمس الجمعة، بوصول عدد من أبنائها شهداء نتيجة قصف إسرائيلي استهدف المدينة. وقال شهود عيان ووسائل إعلام فلسطينية ومصادر طبية إن الطبيبة الفلسطينية آلاء النجار، وهي طبيبة أطفال، استقبلت تسعة من أبنائها شهداء بعد غارة إسرائيلية استهدفت المنزل الذي كانوا فيه، فيما أصيب زوجها وطفلها العاشر بجروح خطرة ولا يزالان بغرفة العناية المركزة.

ووصف شهود عيان حالة الانهيار التي أصابت الطبببة الفلسطينية حين وصل إليها أطفالها شهداء متفحمين، وقالوا إنها تعرضت للانهيار التام والبكاء الهستيري، رغم محاولات الجميع التخفيف من هول الصدمة عليها.

ووفق المدير العام لوزارة الصحة في غزة الطبيب منير البرش، فإن أسماء الأطفال الشهداء هم: يحيى، ركان، رسلان، جبران، إيف، ريفان، سيدين، لقمان، وسيدرا، بينما يرقد الطفل العاشر في المستشفى.

ووصف مجمع ناصر الطبي "المصاب بالجلل، وبالكارثة التي تفوق الوصف، لاستشهاد تسعة من أبناء الطبيبة آلاء النجار وإصابة زوجها وابنها الوحيد المتبقي؛ نتيجة القصف الصهيوني الغادر لمنزلهم".

من جهتها، قالت حركة حماس في بيان لها اليوم السبت: "في جريمة وحشية جديدة، ارتكب جيش الاحتلال الفاشي مجزرة مروّعة باستهدافه عبر غارة جوية منزل الدكتورة آلاء النجار، الطبيبة في مستشفى ناصر بمدينة خانيونس، ليرتقي أطفالها التسعة شهداء، بينما كانت تؤدي واجبها الإنساني على رأس عملها في المستشفى".

وأضافت أن هذه "الجريمة البشعة تعبّر بوضوح عن الطبيعة الساديّة للاحتلال، ومستوى روح الانتقام المتجذّرة التي تُحرّك نتنياهو وزمرته من القتلة والوحوش البشرية، الذين يمارسون القتل الجماعي بدمٍ بارد ومن دون أي وازع أخلاقي أو إنساني". مشيرة إلى أنه منذ بداية الحرب، يتعمّد الاحتلال استهداف الكوادر الطبية والمدنيين وعائلاتهم، في محاولة لكسر إرادتهم وثنيهم عن أداء واجبهم الوطني والإنساني تجاه أبناء شعبهم، في واحدة من أبشع الجرائم التي عرفها التاريخ الحديث بحق الطواقم الطبية. وشددت حماس على أن هذه الجرائم لن تسقط بالتقادم، ولن يُفلِت مرتكبوها من المحاسبة.

وفي وقت سابق، قالت وزارة الصحة في غزة إن عدد الشهداء الأطفال حتى أمس الجمعة بلغ 16 ألفاً 503 أطفال، في إحصائية صادمة تجسد حجم الاستهداف المباشر والممنهج لأضعف فئات المجتمع وأكثرها براءة. توزّع الشهداء من الأطفال بحسب الفئات العمرية على النحو التالي: 916 رضيعاً (أقل من سنة)، 4 آلاف و365 طفلاً بين سنة وخمس سنوات، 6 آلاف و101 طفل تتراوح أعمارهم بين 6 و12 سنة، و5 آلاف و124 فتى بين 13 و17 سنة، وفق أرقام وزارة الصحة.

قضايا وناس
التحديثات الحية

وذكرت أن "هذه الأرقام المفجعة لا تُعبّر فقط عن أرواح بريئة أُزهقت، بل تعكس حجم الكارثة الإنسانية وعمق الجريمة المرتكبة بحق جيلٍ كامل كان من المفترض أن يحظى بالحماية والرعاية والتعليم، لا أن يتحول إلى أهداف لصواريخ الطائرات وقذائف الدبابات". وطالبت الوزارة المجتمع الدولي وهيئات حقوق الإنسان والمنظمات الإنسانية بتحمّل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية، والتحرك العاجل لوقف العدوان، ومحاسبة قادة الاحتلال على جرائمهم بحق الأطفال والمدنيين العزّل.

ذات صلة

الصورة
طفل مصاب بسوء التغذية بمستشفى ناصر بخانيونس، 26 يونيو 2025(الأناضول)

مجتمع

أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة عن ارتفاع عدد الشهداء من الأطفال جراء سوء التغذية الحاد إلى 66 طفلاً، بسبب استمرار الحصار المشدد الذي يفرضه الاحتلال