استمع إلى الملخص
- أكد أبو محمد، صاحب محل في اللاذقية، على خطورة انتشار المخدرات وتأثيرها السلبي على المجتمع، مشددًا على ضرورة ملاحقة المسؤولين الكبار عن تهريبها ومعاقبتهم بأشد العقوبات.
- تُعتبر هذه العملية من أكبر الضربات الأمنية لتجارة المخدرات في المنطقة، وسط مطالبات شعبية بزيادة الجهود لمكافحة الظاهرة.
تواصل إدارة مكافحة المخدرات في وزارة الداخلية السورية الجديدة جهودها لمكافحة تجارة المخدرات التي تفشت بشكل كبير في البلاد في عهد النظام البائد، حيث تمكنت خلال اليومين الماضيين من ضبط مستودع ضخم يحتوي على حوالي 60 مليون حبة كبتاغون في مدينة اللاذقية، شمال غربي سورية. المستودع، بحسب التحقيقات الأولية، كان تابعًا لـ"الفرقة الرابعة" التي كان يقودها ماهر الأسد، شقيق رئيس النظام المخلوع.
في تصريح خاص لـ"العربي الجديد"، قال أبو ريان، وهو مسؤول ضمن إدارة الأمن العام في اللاذقية: "المستودع كان يتبع للفرقة الرابعة، وبعد بلاغات ورصد مكثف، داهمناه ووجدنا كميات هائلة من حبوب الكبتاغون والمواد المخدرة الأخرى مخبأة بطرق معقدة داخل ألعاب الأطفال، والأثاث المنزلي، وأبواب خشبية، وحتى في عوازل اللصق المركبة على الجدران. كما استخدمت إكسسوارات السيارات، مثل سنادات الظهر لإخفاء المخدرات. والكميات التي ضبطناها تقدر مبدئياً بـ60 مليون حبة، ولكن التحقيقات الدقيقة ستكشف الرقم النهائي".
من جانبه، شدد أبو محمد، وهو صاحب محل بيع ملابس في مدينة اللاذقية، على خطورة انتشار المخدرات في المنطقة، قائلاً لـ"العربي الجديد": "المخدرات منتشرة بشكل كبير، خاصة في اللاذقية. المروجون يلقون هذه السموم بين الأطفال والكبار، ما يتسبب في أضرار نفسية وجسدية جسيمة. وصلت الأمور إلى حد ارتكاب جرائم من قبل أشخاص فاقدي الوعي نتيجة تعاطيهم لهذه المواد"، مؤكدا على أهمية ملاحقة المسؤولين الكبار عن إدخال المخدرات إلى البلاد، قائلاً: "يجب أن نركز على القبض على الرؤوس المدبرة لهذه التجارة، وليس فقط صغار المروجين. المسؤولون عن تهريب المخدرات إلى سورية يجب أن يواجهوا أشد العقوبات لضمان حماية المجتمع من هذه الآفة".
وتعد هذه العملية من أكبر الضربات التي توجهها الأجهزة الأمنية لتجارة المخدرات في المنطقة، وسط مطالبة شعبية مستمرة بزيادة الجهود لمكافحة الظاهرة ومعاقبة المتورطين فيها بأشد العقوبات.