صلوات المستوطنين التلمودية تحاصر قرية اللبن الشرقية جنوب نابلس

10 يونيو 2025
مستوطنون عند مدخل قرية اللبن الشرقية، 9 يونيو 2025 (وهاج بني مفلح/ فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- فرض المستوطنون حصارًا على قرية اللبن الشرقية، مما أدى إلى تعطيل العملية التعليمية في مدرستين، حيث أغلقوا المدخل الرئيسي للقرية وأدى ذلك إلى تأجيل الامتحانات وتأخير بدء اليوم الدراسي.

- تتعرض القرية لاعتداءات متكررة من المستوطنين، تشمل دهس الطلاب والاعتداء عليهم، مما يؤثر نفسيًا على الطلاب ويعطل سير العملية التعليمية بشكل مستمر.

- زادت الهجمات الاستيطانية على القرية بعد 7 أكتوبر 2023، حيث أقيمت بؤر استيطانية جديدة، ويسيطر الاستيطان على ثمانية آلاف دونم من أراضي القرية، مع تنفيذ 415 اعتداء في مايو الماضي.

فُرض حصار لساعات، اليوم الثلاثاء، على قرية اللبن الشرقية، جنوبي نابلس، شمال الضفة الغربية، بعدما قررت مجموعة مستوطنين أداء صلوات تلمودية عند مدخلها، وزادت مسافة طريق الخروج من القرية، وتأجّل موعد بدء اليوم الدراسي في مدرستين قربها، باعتبارهما تقعان على الشارع الرئيسي الذي يمر به المستوطنون.

لا تتوقف المضايقات في اللبن الشرقية، وتتركز على مدرستي الساوية اللبن الثانوية للبنين ومدرسة بنات اللبن للبنات، لكنها تكررت خلال الأيام القليلة الماضية المتزامنة مع عيد الأضحى. من السادسة والنصف صباحاً يبدأ تجمّع المستوطنين الذين يقتحمون مدخل قرية اللبن الشرقية، ويباشرون الصلوات التلمودية. وهم يغلقون بالتالي مدخل القرية الرئيسي بمركباتهم، أما جيش الاحتلال فيُغلق البوابة الحديدية عند مدخل القرية طوال فترة وجود المستوطنين.

وقال رئيس مجلس قروي اللبن الشرقية، يعقوب عويس لـ"العربي الجديد": "الهدف تعطيل العملية التعليمية للمدارس، فمدرسة بنات اللبن الثانوية تصلها طالبات عند طريق المرور بالمدخل الرئيسي للقرية، والمستوطنون يغلقون المدخل خلال الصلاة ما يوقف مؤقتاً العملية التعليمية، واضطررنا مرات إلى تأجيل امتحانات نهاية العام الدراسي حتى انسحاب الجيش".

وتحدث مدير مدرسة الساوية اللبن الثانوية للبنين مهند دويكات لـ"العربي الجديد" عن أن "الاعتداءات شملت دهس مستوطنين طالبَين اثنين، وعلى مدار العام الدراسي، يتعمد جنود الاحتلال الوجود عند بوابة المدرسة أثناء ذهاب الطلاب إلى المدرسة والعودة منها، وأحياناً يجري تفتيش طلاب ما يتطلب وجودنا نحن هيئة التدريس لتأمين دخول الطلاب إلى المدرستين". وتابع: "شهدت الأسابيع الماضية عمليات سحل وتنكيل وضرب للطلاب، كما طالب جيش الاحتلال مدير المدرسة ورئيس المجلس القروي بتسليم طالب، وهددوه بالاعتقال في حال عدم تنفيذ ذلك. ومن بين الإجراءات التي اتخذناها عدم إخراج الطلاب ضمن أجزاء، بل دفعة واحدة. وهكذا ينتظر طلاب الصف الدراسي الذين انتهى يومهم حتى تنهي كل الصفوف يومها كي يغادر الجميع إلى حال سبيله". وأشار دويكات إلى أن "الطلاب يتأثرون نفسياً أيضاً، خصوصاً أن الجو غير مهيأ للدراسة، بسبب تكرار الاعتداءات وتطورها وتسارعها.

وتعاني بلدة اللبن الشرقية منذ سنوات من الاستيطان، لكن الهجمات عليها زادت بعد 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 بعدما أقيمت بؤر استيطانية عدة، وأزيل عدد منها لاحقاً وبقي عدد آخر، وهناك ثلاث مستوطنات في أراضي القرية إضافة إلى بؤرة حديثة. ويسيطر الاستيطان على ثمانية آلاف دونم من القرية.

وأفاد آخر تقرير أصدرته هيئة مقاومة الجدار والاستيطان بأن المستوطنين نفذوا 415 اعتداء خلال مايو/ أيار الماضي، بزيادة نسبتها 20% عن عدد اعتداءات المستوطنين في إبريل/ نيسان الماضي، كما شهد الشهر الفائت إعلان مشاريع استيطانية كبرى، مثل إنشاء 22 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية، وإعلان سلطات الاحتلال نظام تسوية الأراضي الإسرائيلي، وعدم الاعتراف بنظام التسوية الفلسطيني الذي اعتُبر تمهيداً فعلياً لضم الأراضي وتثبيت الاستيطان، عبر آلية قانونية تُقصي الفلسطينيين عن أملاكهم.

المساهمون