شهداء التجويع في غزة يرتفعون إلى 370 بينهم 131 طفلاً

04 سبتمبر 2025   |  آخر تحديث: 16:00 (توقيت القدس)
الاحتياجات هائلة والتجويع يحصد المزيد يومياً، غزة، 3 سبتمبر 2025 (خميس الرفاعي/الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة عن وفاة ثلاث حالات جديدة بسبب التجويع وسوء التغذية، ليرتفع إجمالي الوفيات إلى 370، بينهم 131 طفلاً، نتيجة الحصار الإسرائيلي المستمر.
- وثّق المكتب الإعلامي الحكومي في غزة دخول 3188 شاحنة مساعدات فقط من أصل 21 ألف شاحنة مطلوبة، مما يشكل 15% من الاحتياجات الفعلية، مع استمرار منع الاحتلال دخول المساعدات الكافية.
- أكدت وكالة "أونروا" أن أهالي غزة يعانون من نقص حاد في الضروريات الأساسية، مجددة دعوتها لرفع الحصار الإسرائيلي لتلبية الاحتياجات الإنسانية الملحة.

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، اليوم الخميس، تسجيل ثلاث وفيات نتيجة التجويع وسوء التغذية التي تضرب القطاع جراء الحصار الإسرائيلي. وأفادت الوزارة بأنّ الحالات الثلاث سُجّلت خلال الساعات الـ24 الماضية، ليرتفع بذلك إجمالي شهداء التجويع وسوء التغذية إلى 370 من بينهم 131 طفلاً.

وبحسب وزارة الصحة، فإنّه ⁠منذ إعلان التقرير الصادر عن التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC) التابع للأمم المتحدة بشأن إعلان تفشي المجاعة في مدينة غزة، سُجّلت وفاة 92 شخصاً، من بينهم 16 طفلاً، إلى جانب الحالات التي سُجّلت قبل صدور التقرير في الفترة الممتدة ما بين أكتوبر/تشرين الأول 2023 وحتى نهاية أغسطس/آب الماضي.

وكان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة قد وثّق في وقت سابق إجمالي الشاحنات التي سُمح بمرورها في الفترة الممتدة ما بين يوليو/ تموز وحتى نهاية أغسطس الماضيين، حيث بلغ إجمالي الشاحنات التي دخلت غزة على مدار 35 يوماً، 3188 شاحنة مساعدات فقط من أصل الكمية المفترضة والبالغة 21 ألف شاحنة مساعدات. وذكر المكتب الإعلامي أن ما دخل يشكل فقط نحو 15% من الاحتياجات الفعلية، وهذه الكميات تعرّضت للنهب والسرقة، حيث يمنع الاحتلال إدخال شاحنات المساعدات بكميات كافية، ويواصل منع تأمين ما يدخل من شاحنات المساعدات، ويواصل إغلاق المعابر وتقويض عمل المؤسسات الإنسانية.

بالتزامن، أعلن المكتب الإعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، أنّ "أهالي غزة يعانون، بينما تقوم السلطات الإسرائيلية بعرقلة مساعدات الوكالة، وهي مساعدات منقذة للحياة، من الغذاء والدواء إلى المأوى ومستلزمات النظافة". وأكد المكتب قدرة الوكالة على إيصال المساعدات على نطاق واسع في كلّ أنحاء غزة، والتي إن أمكن توزيعها فستساهم في إنقاذ الأرواح، كون الاحتياجات هائلة.

وكانت وكالة "أونروا" أكدت اليوم الخميس، وجود عائلات فلسطينية في غزة محرومة من أبسط ضروريات الحياة، مجدّدة دعوتها إلى رفع حصار الاحتلال الإسرائيلي على القطاع وسكانه، وفق ما أفادت "قنا". وذكرت الوكالة الأممية في منشور عبر حسابها على منصة "إكس" أنّ "عائلاتٍ في غزة تُركت بدون ضروريات الحياة، ولم يُسمح لنا بإدخال أي مساعدات منذ ستة أشهر"، لافتةً إلى وجود حاجة ماسّة لمستلزمات الإيواء، كالفرش والبطانيات والخيام.

ومنذ استئناف عملياته العسكرية في غزة في مارس/آذار الماضي، يمنع الاحتلال الإسرائيلي دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع حيث تعيش نحو 2.4 مليون نسمة أوضاعاً إنسانية بالغة التعقيد في ظل نقص حادّ في الأغذية والأدوية، وتشريد ونزوح ولجوء مستمر.