شخصيات دينية في المغرب تطلق نداءً لإعادة فتح المساجد

شخصيات دينية في المغرب تطلق نداءً لإعادة فتح المساجد

01 أكتوبر 2020
قامت المؤسسات الرسمية بفتح الأسواق والجامعات والمدارس فيما استمر غلق المساجد (فرانس برس)
+ الخط -

أطلق دعاة وشخصيات دينية مغربية، اليوم الخميس، نداءً مجتمعياً، طالبوا فيه السلطات بإعادة فتح المساجد، التي لا زال يسري عليها قرار وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالإغلاق، كخطوة احترازية لمواجهة تفشي فيروس كورونا الجديد في البلاد.

ودعت 158 شخصية دينية في المغرب، أبرزهم رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، أحمد الريسوني، إلى توسيع فتح المساجد وإقامة صلاة الجمعة، ورفع الحظر عن حق المواطنين المغاربة الدستوري في ممارسة شعائرهم الدينية، مستنكرة "استمرار إغلاق جلّ المساجد وتعليق صلاة الجمعة".

وسجّل الواقفون وراء النداء أنّ المساجد التي أعيد فتحها، طبّقت الإجراءات الاحترازية الصحية وما تزال، مع التزام المصلّين بالتباعد الجسدي أثناء تأديتهم صلاة الجماعة، وإحضار سجادات الصلاة خاصتهم، داعين إلى "ترك المجال أمام الجهات المختصّة للتشاور مع المؤسسات الصحية، بشأن صلاحية استمرار الفتح التدريجي للمساجد، خاصة بعض الجوامع التي تتوفّر فيها ساحات خارجية واسعة".

وقالوا إنّه "مع قيام المؤسسات الرسمية بفتح الأسواق والجامعات والمدارس واستمرار إغلاق المساجد، بدأ الضيق والتوجّس يتسرّبان إلى نفوس المؤمنين، لا سيما بعد تتابع فتحها في دول إسلامية وغير إسلامية".

ويأتي ذلك، في وقت يعيش فيه المغرب على وقع مخاوف من موجة ثانية من الفيروس، في ظلّ الارتفاع المتزايد في الإصابات والوفيات بفيروس كورونا، منذ بداية المرحلة الثالثة من رفع الحجر الصحي.

وبحسب آخر الإحصائيات التي كشفت عنها السلطات الصحية المغربية، فقد ارتفع إجمالي الإصابات بكورونا، حتى مساء أمس الأربعاء، إلى 123 ألفاً و653 إصابة، والوفيات إلى 2194 وفاة.

وكانت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، قد قرّرت إعادة فتح المساجد تدريجياً ابتداءً من صلاة ظهر يوم الأربعاء، 15 يوليو/تموز الماضي، مع مراعاة الحالة الوبائية، وشروط السلامة الصحية التي أوكل أمر تدبيرها إلى لجان محلية عند أبواب المساجد. فيما كشف وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، في سبتمبر/أيلول الماضي، أنه "يتعذّر حالياً إقامة صلاة الجمعة في المساجد".

وجهّزت وزارة الأوقاف بروتوكولاً يتضمن مجموعة من الإجراءات التنظيمية والاحترازية والوقائية، تشمل تعبئة جميع الإمكانيات البشرية من موظفين وقيمين دينيين، والتنسيق مع السلطات المحلية لتكوين لجان محلية على أبواب المساجد، وتوفير التجهيزات الضرورية.

وأعلنت الوزارة، قائمة بأسماء المساجد التي ستفتح، عُلقت على أبواب المساجد ووضعت على موقع الوزارة على الإنترنت.

وضمّت الإجراءات تهيئة المساجد، واتخاذ التدابير اللازمة لتفادي الازدحام أو التدافع عند الدخول والخروج، وتحديد مواقع الصلاة للمصلّين لاحترام مسافة الأمان، وكذا فتح أبواب المساجد ونوافذها لتوفير التهوية الجيدة، وعدم تشغيل المكيفات، والإبقاء على إغلاق المرافق الصحية، وتدريب القيمين الدينيين على الالتزام بالقواعد الصحية، وتوعية المصلين بالإجراءات الاحترازية التي يتعيّن عليهم الالتزام بها عند ذهابهم إلى المسجد.

كما تقرّر الإبقاء على توقيف الأنشطة الدينية، ودروس الوعظ والإرشاد والكراسي العلمية، وتحفيظ القرآن، ودروس محو الأمية في المساجد ومرافقها.