شتاء كورونا... خوف من الأسوأ

شتاء كورونا... خوف من الأسوأ

02 نوفمبر 2020
إجراءات وقائية في إحدى مدارس كورونا (سفين كروتزمان/ Getty)
+ الخط -

في الوقت الذي يسجّل فيه العالم ارتفاعاً في عدد المصابين بفيروس كورونا والذي تجاوز 46,964,928، توفي من بينهم نحو 1,207,071، في مقابل شفاء نحو 33,852,456، بحسب موقع "وورلد ميتر"، بعثت شركة الصيدلة الألمانية "كيورفاك" أملاً، ولو ضئيلاً، معلنة أن لقاح كورونا التجريبي أثار استجابة مناعية لدى البشر، ما سيسمح لها ببدء الاختبارات الجماعية هذا العام. وقال الرئيس التنفيذي فرانز فيرنر هاس: "لقد تشجعنا بشدة بعد بيانات المرحلة الأولى المؤقتة".
في هذا الوقت، فرض عدد من الدول الأوروبية قيوداً جديدة في محاولة لاحتواء تفشي الفيروس. وأعلن رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي، أن الحكومة الإيطالية ستعمل على تشديد القيود للحد من انتشار كورونا، لكنها تسعى إلى عدم إعادة فرض قيود عزل عام تشمل كل أنحاء البلاد. وقال في خطاب أمام البرلمان إن البلاد في حاجة الآن إلى فرض إجراءات أكثر صرامة، بما في ذلك الحد من السفر إلى المناطق الأكثر تضرراً وفرض حظر تجول ليلي، نظراً لحدوث طفرة جديدة في تفشي الفيروس. وقال إنه سيجري تقسيم البلاد إلى ثلاث مناطق بحسب مستوى خطر التفشي، محذّراً من أن وحدات الرعاية المركزة قد تمتلئ بالمرضى في 15 إلى 20 منطقة إيطالية خلال الشهر المقبل، إذا لم تتخذ خطوات لمواجهة ذلك، قائلاً إنّ مناطق بعينها واجهت قيوداً أكثر صرامة من غيرها.  

أما ألمانيا، فبدأت إغلاقاً جزئياً لمدة أربعة أسابيع، شمل إغلاق المطاعم والحانات والمسارح ودور السينما وغيرها من المرافق الترفيهية حتى نهاية الشهر الجاري، في محاولة للحدّ من الارتفاع السريع في الإصابات بفيروس كورونا. والقيود التي دخلت حيز التنفيذ تعد أخف من تلك التي فرضتها ألمانيا في المرحلة الأولى من الوباء في مارس/ آذار وإبريل/ نيسان الماضيين.  
وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إن فيروس كورونا "يتصرف بشكل مختلف ويصبح أكثر شراسة في درجات الحرارة الأقل، وكان على ألمانيا أن تتحرك".
وكانت بيانات معهد "روبرت كوخ" للأمراض المعدية قد أعلنت عن ارتفاع عدد حالات الإصابة الجديدة المؤكدة بكورونا في بواقع 12097 حالة إلى 545027 في المجمل. وأشارت إلى تسجيل 49 حالة وفاة جديدة، ما يرفع العدد الإجمالي إلى 10530. 
من جهة أخرى، أعلنت وزارة الدفاع الألمانية أن وزيرة الدفاع أنيجريت كرامب كارينباور، وضعت نفسها في حجر صحي ذاتي، بعدما علمت أنها خالطت شخصاً ثبتت إصابته بفيروس كورونا، مضيفة أن نتائج اختبار كارينباور جاءت سالبة.  
إلى ذلك، يدافع رئيس الوزراء بوريس جونسون عن قراره فرض إغلاق وطني ثانٍ بينما يستعد لمواجهة المشرعين البريطانيين للمرة الأولى منذ إعلانه عن تحويله لمسار التعامل مع الوباء. ويقدم إلى مجلس العموم تفاصيل الإغلاق المقترح لمدة أربعة أسابيع والمقرر أن يبدأ بعد غد الخميس. وجاء الإعلان عن الخطة على عجل يوم السبت الماضي بعدما أبلغ مستشارون علميون الحكومة أن معدلات الإصابة المتزايدة قد تنهك المستشفيات في غضون أسابيع.

مع بدء تطبيق حظر السفر بين المدن الكبرى في إيران، سجلت البلاد ارتفاعاً قياسياً في وفيات كوفيد-19، بلغ 440 حالة خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، ليرتفع إجمالي الوفيات في أشد دول الشرق الأوسط تضرراً بالجائحة إلى 35738. وذكر التلفزيون الرسمي أن الحكومة أغلقت المدارس والمساجد والمحلات والمطاعم في معظم أنحاء البلاد منذ أوائل شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وفرضت حظراً على التنقل بين 25 مدينة، بينها طهران، لمدة أربعة أيام.
وأعلنت المتحدثة باسم وزارة الصحة سيما سادات لاري تسجيل 8289 إصابة بكوفيد-19 خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، ما رفع العدد الإجمالي للمصابين إلى 628780. 
وكان المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، قد أعلن أنه خالط شخصا كان مصابا بفيروس كورونا لكنه أكد أنه على ما يُرام ولم تظهر عليه أية أعراض. وكتب على "تويتر": "تبين لي أنني خالطت شخصاً أظهرت الفحوصات إصابته بكورونا. أنا على ما يرام وبلا أعراض، لكنني سأخضع للحجر الصحي الذاتي خلال الأيام المقبلة وفقاً لبروتوكول منظمة الصحة وسأعمل من المنزل".

من جهة ثانية، كشفت صحيفة "ذي صن" البريطانية أن الأمير وليام، الثاني في ترتيب خلافة العرش البريطاني، أصيب بفيروس كورونا الجديد في إبريل/ نيسان الماضي، وعانى صعوبات في التنفس. وأوضحت أنه لم يشأ التحدث عن إصابته بالفيروس لأن "أموراً مهمة كانت تحدث، ولم يكن يريد أن يُقلق أحداً".  
(العربي الجديد، فرانس برس، رويترز، أسوشييتد برس)

المساهمون