استمع إلى الملخص
- أكد أبو الحارث، مسؤول في حرس الحدود السورية، استعادة الأمن في منطقة سهل عكار بعد عمليات أمنية ضد الفلول المسلحة، مما شجع النازحين على العودة.
- عبّر عبدو أسعد عيدي عن معاناته خلال النزوح وشكر اللبنانيين على استقبالهم، مؤكداً عودته بعد استقرار الأوضاع وانتشار قوات الأمن لضمان السلامة.
عادت اليوم الاثنين عدد من العائلات السورية إلى أراضيها عبر معبر "حكر الضاهر" غير الرسمي، بعد نزوحها، أخيراً، إلى الأراضي اللبنانية، نتيجة الاشتباكات التي شهدتها مناطق الساحل السوري شمال غرب البلاد. تأتي هذه العودة بعد اتخاذ السلطات السورية إجراءات أمنية بالتنسيق مع السلطات اللبنانية، لنقل العائلات إلى منازلها في المناطق الساحلية السورية.
وقال أبو الحارث، مسؤول القوة التنفيذية في إدارة حرس الحدود السورية، لـ"العربي الجديد": "نحن اليوم في منطقة سهل عكار الحدودية مع لبنان. أخيراً، ظهرت بعض الفلول المسلحة التي نشطت في فترات زمنية داخل هذه المنطقة، مما تسبب في حدوث خلل أمني أثار مخاوف السكان المحليين، ما دفعهم للنزوح إلى القرى اللبنانية المجاورة".
وأضاف: "قمنا في إدارة الأمن العام بتوجيه دوريات أمنية إلى المنطقة، وتمشيط المناطق التي شهدت نشاط الفلول المسلحة، وتمكنا من القبض على عدد من الأفراد المتورطين، كما صادرنا الأسلحة التي كانت بحوزتهم. وبعد هذه العمليات، عادت الأمور إلى طبيعتها، واستتب الأمن والاستقرار في المنطقة". وأشار أبو الحارث إلى أن إدارة الأمن العام دعت الأهالي النازحين للعودة إلى مناطقهم، بعد استعادة السيطرة الكاملة، مؤكداً أن الوضع أصبح مستقراً تماماً. وأوضح أن العديد من العائلات بدأت بالتوافد إلى الحدود السورية، استعداداً للعودة، فيما جرى توجيه دوريات إضافية لضمان سلامة العائدين.
من جانبه، عبّر عبدو أسعد عيدي، أحد المدنيين الذين نزحوا إلى لبنان خلال فترة الاشتباكات، في حديثه لـ"العربي الجديد" عن معاناته قائلاً: "غادرنا إلى لبنان في حالة من الذعر بسبب إطلاق النار المتكرر، وكان أطفالي وزوجتي في حالة خوف شديدة. شعرنا بالخطر وقررنا البحث عن الأمان في لبنان".
وأضاف عبدو: "الحمد لله، استقبلنا الأشقاء اللبنانيون بكرم وإنسانية، ونحن نشكرهم على ذلك. الآن قررنا العودة إلى منازلنا بعد تأكدنا من استتباب الأمن، وانتشار قوات الأمن العام والجيش السوري لضمان سلامتنا".