سورية: مصرع طفلَين وإصابة آخر جراء انهيار مبنى متصدّع في حلب

29 مارس 2025
الدفاع المدني السوري في إدلب، 17 أكتوبر 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- لقي طفلان مصرعهما وأصيب آخر جراء انهيار غرفة في مبنى متصدع بحي المرجة في حلب، بسبب أضرار سابقة من قصف قوات النظام. تمكنت فرق الإنقاذ من انتشال جثماني الطفلين وإنقاذ الطفل الثالث.

- تزايدت حالات انهيار المباني في سوريا، خاصة في المناطق التي تعرضت لقصف مكثف سابقاً، مما يهدد حياة السكان بسبب هشاشة البنية التحتية.

- دعا الدفاع المدني السوري والمنظمات الإنسانية إلى تعزيز جهود الترميم وتقديم الدعم اللازم لحماية المدنيين من كوارث مستقبلية.

لقي طفلان مصرعهما وأصيب آخر، جرّاء انهيار غرفة على ثلاثة أطفال في مبنى متصدّع بحي المرجة في مدينة حلب شمالي سورية، مساء أمس الجمعة، وذلك بسبب أضرار قديمة لحقت بالبناء جرّاء قصفٍ سابق لقوات نظام بشار الأسد

وذكرت منظمة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، أنّ الحادث "أسفر عن وفاة طفلَين فيما تمكنت فرق الإنقاذ من إنقاذ الطفل الثالث وإسعافه إلى المشفى"، وأشارت إلى أن فرقها نجحت في انتشال جثمان أحد الطفلَين المتوفيَين، بينما انتشل مدنيون جثمان الطفل الآخر من تحت الأنقاض قبل وصول فرق الإنقاذ.

وتأتي هذه الحادثة في ظل تزايد حالات انهيار المباني السكنية في مختلف المحافظات السورية، لا سيّما التي خضعت سابقاً لسيطرة المعارضة، خصوصاً تلك التي تعرّضت لقصف مكثف خلال السنوات الماضية من قوات النظام والطيران الروسي، ويعود سبب هشاشة هذه المباني إلى تعرضها سابقاً لضربات مباشرة باستخدام صواريخ فراغية وبراميل متفجرة، ما ترك الكثير منها في حالة إنشائية متردية.

وقال محمود الحلبي، أحد سكان حي المرجة، في حديث لـ"العربي الجديد"، إنّ "عدداً لا بأس به من الأبنية في أحياء حلب ما زال معرّضاً لخطر السقوط في أي وقت، فالنظام البائد لم يقم بالكشف عليها على نحوٍ صحيح بعد حصاره للمدينة، ما يجعل حياة السكان في خطر دائم"، وأضاف: "في الأحياء الشرقية من مدينة حلب في كثير من الأحيان يُسمع أصوات تصدعات خفيفة تصدر من بعض المباني، ما يثير الذعر بين الأهالي الذين يخشون حدوث انهيارات مفاجئة"، وأشار الحلبي إلى أن "بعض الأهالي حاولوا فردياً ترميم منازلهم قدر المستطاع، لكن غالبية المباني تحتاج إلى تدخل هندسي متخصص لإعادة تأهيلها على نحوٍ آمن، وهذا يتطلب دعماً مالياً وتقنياً".

وتشير تقارير محلية إلى أن العديد من المباني في مناطق متفرقة من مدينة حلب وغيرها من المدن السورية لا تزال معرضة لخطر الانهيار في أي لحظة، ما يهدد حياة المدنيين القاطنين فيها، خاصة في ظل غياب أعمال الترميم والتأهيل المناسبة، وكانت فرق الدفاع المدني السوري، قد دعت على فترات متقطعة، الأهالي إلى توخي الحذر والإبلاغ عن أي مبانٍ تظهر عليها علامات تصدّع أو تآكل، فيما شدّدت منظمات إنسانية وخدمية على ضرورة تعزيز جهود الجهات المحلية والدولية لتقديم الدعم اللازم لترميم الأبنية المتضررة وحماية المدنيين من كوارث مماثلة في المستقبل.

المساهمون