سورية: سكان رأس العين المهجرون يطالبون بحق العودة

14 يناير 2025
تظاهر سكان رأس العين المهجرون أمام الأمم المتحدة، القامشلي، 14 يناير 2025 (العربي الجديد)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- شارك العشرات من سكان رأس العين وريفها في مظاهرة أمام مكاتب الأمم المتحدة بالقامشلي، مطالبين بالعودة إلى بيوتهم التي هُجروا منها بعد عملية "نبع السلام" عام 2019.
- يعاني المهجرون من ظروف صعبة في المخيمات، ويطالبون الأمم المتحدة وقوات التحالف بمساعدتهم في العودة إلى مدنهم واستعادة حقوقهم وأملاكهم.
- يؤكد المشاركون في الاعتصام على حق العودة إلى مناطقهم، مشيرين إلى أن الحل السياسي في شمال شرق سوريا قد يكون مفتاحاً لعودتهم.

شارك العشرات من سكان مدينة رأس العين وريفها، مساء الاثنين، في مظاهرة أمام مكاتب ومبنى منظمة الأمم المتحدة في القامشلي، الواقعة تحت سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، مطالبين بالعودة إلى بيوتهم وأراضيهم التي هُجروا منها بعد قيام الفصائل السورية المسلحة، وبدعم من الجيش التركي، بعملية "نبع السلام"، عام 2019 التي أدت إلى سيطرة الفصائل العسكرية على مدينتي رأس العين وتل أبيض شمال البلاد. 

وقالت آرتا عبد الغفور من مدينة الحسكة، لـ"العربي الجديد": "نشارك في هذه المسيرة نصرة لمدينة رأس العين، ونريد أن يعود سكانها من المخيمات التي تفتقر إلى الماء والكهرباء والمدارس إلى مدينتهم وبيوتهم"، مضيفة أنهم يعيشون ظروفاً صعبة في الشتاء: "اعتصمنا أمام مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ونأمل عودة المهجرين من الشهبا ورأس العين".

وقال حاج عبد الكلش سلامي لـ"العربي الجديد: "هُجرنا إلى مدينة القامشلي ونأمل أن نعود إلى مدينتنا رأس العين. لقد تعرضنا لظلم كبير، ونأمل من منظمة الأمم المتحدة وقوات التحالف أن تساعدنا في ذلك، وأن تعوضنا نتيجة الغبن الذي وقع علينا، حيث استولوا على بيوتنا و أملاكنا، نريد أن نعود إلى مدينتنا وبيوتنا وأملاكنا". 

أما ناديا سلواني، فقالت لـ"العربي الجديد": "نحن أيضاً مثل سكان رأس العين، منذ خمس سنوات هُجرنا من بيوتنا ونريد أن نعود إلى بيوتنا، ولأجل ذلك خرجنا في هذه المسيرة نطالب بحقوقنا". تابعت: "اليوم سقط نظام حزب البعث وهناك تغيير، ونحن أيضاً نريد أن نحصل على حقنا في العودة إلى مدينتنا. كلنا شاركنا في الثورة عرباً وكرداً وسرياناً، وتعرضنا للكثير من الظلم، حيث هُجرنا من بيوتنا وعايشنا ظروفاً صعبة للغاية، بدءاً من غلاء أجور البيوت، مروراً بقلة الماء والمحروقات للتدفئة وانقطاع الكهرباء، وخسرنا أعمالنا وأملاكنا". وتردف: "اليوم نعتصم أمام مفوضية اللاجئين نطلب منها أن تيسر لنا عودتنا إلى مدننا وبيوتنا، وأن تعيد لنا حقوقنا".

ويقول صلاح نعيمي، من مهجري رأس العين بريف محافظة الحسكة الغربي، لـ"العربي الجديد": "هُجرنا منذ خمس سنوات من مدينتنا رأس العين، والآن سقط النظام في دمشق، نريد أن نعود مثل باقي الشعب السوري إلى مدينتنا وبيوتنا وأرض آبائنا وأجدادنا". وتابع: "تعرضت أرضنا لتغيير ديمغرافي، أتينا من مدينة رأس العين والحسكة وتل تمر والدرباسية وعامودا ومن جميع المناطق شمال شرق سورية، واعتصمنا أمام مقر الأمم المتحدة لتساعدنا في عودتنا إلى مدينتنا رأس العين".

وأكد معظم المشاركين في الاعتصا حق العودة إلى القرى والبلدات والمدن التي هجّروا منها من جراء العملية العسكرية التي أطلقها الجيش السوري الحر بدعم تركي في المنطقة عام 2019، لكن يبدو أن عودة النازحين والمهجرين إلى مناطقهم مرهونة بحل سياسي شمال شرق سورية، على أن يتم هذا الاتفاق مع القيادة السورية الجديدة، ويشمل جميع المناطق، بمن فيهم المهجرون من بيوتهم نتيجة العمليات العسكرية لـ"قوات سورية الديمقراطية" (قسد).

المساهمون