سورية: خطف تلميذ في طريقه إلى المدرسة يثير غضب أهالي اللاذقية
استمع إلى الملخص
- أكد محافظ اللاذقية محمد عثمان متابعة القضية عن كثب، مشيراً إلى الجهود الأمنية المكثفة للقبض على الجناة وتقديمهم للعدالة، وسط تصاعد المخاوف من تزايد عمليات الخطف في المنطقة.
- شهدت اللاذقية وقفة تضامنية من الأهالي والكادر التعليمي، مطالبين بتحسين الوضع الأمني والكشف عن مصير الطفل، وسط انتقادات لغياب الإجراءات الأمنية الرادعة.
تثير عملية خطف تلميذ من أمام مدرسته في مدينة اللاذقية غربي سورية، صباح أمس الأربعاء، تساؤلات وغضباً، ونفّذ المدرّسون والتلاميذ في مدرسة جمال داوود إضراباً احتجاجياً على الواقعة. وبعيد الحادثة، أعلنت وزارة الداخلية السورية استنفار قواتها بحثاً عن خاطفي الطفل محمد حيدر البالغ من العمر 14 عاماً، ابن الأكاديمي قيس حيدر، مؤكدةً أنّ قيادة الأمن الداخلي في محافظة اللاذقية "تتابع القضية باهتمام مباشر".
وأوضحت وزارة الداخلية، في تعميم نشرته على صفحاتها الرسمية على وسائل التواصل الاجتماعي، أنّ قيادة الأمن الداخلي تواصل جهودها الميدانية "على مدار الساعة، بالتنسيق مع مختلف الوحدات الأمنية، لضمان الوصول إلى الطفل وتحريره بأمان، والقبض على المتورّطين وتقديمهم إلى العدالة". وكانت الوزارة قد أصدرت بياناً عند ورود البلاغ الخاص بعملية الخطف، أعلنت فيه "التحرّك فوراً وبدء التحقيق وجمع المعلومات اللازمة لكشف ملابسات الحادثة وتحديد هوية الفاعلين".
أتابع عن كثب مع قيادة الأمن الداخلي بالمحافظة قضية خطف الطفل محمد قيس حيدر متضرعين إلى الله أن يرده إلى أهله سليماً معافى.
— محمد أحمد عثمان (@MOthman00983) October 8, 2025
تبذل الجهات الأمنية جهوداً حثيثة للوصول الى الجناة والقبض عليهم لتقديمهم للعدالة.
تأتي هذه الجرائم البشعة كرد فعل يائس على النجاحات الأمنية الأخيرة التي…
من جهته، أفاد محافظ اللاذقية محمد عثمان، في تدوينة نشرها على صفحته الشخصية على موقع إكس، بأنّه يتابع من كثب قضية خطف الطفل محمد قيس حيدر مع قيادة الأمن الداخلي في محافظة اللاذقية، مؤكداً أنّ الجهات الأمنية تبذل جهوداً حثيثة للوصول إلى الجناة وإلقاء القبض عليهم ومحاكمتهم.
في تصريحات أدلى بها شهود عيان، أقدم مسلّحون مجهولو الهوية، يستقلّون سيارة "هيونداي" من طراز "سانتا فيه" فضيّة اللون، على خطف الطفل محمد قيس حيدر، أمس الأربعاء، أمام أنظار المارة والتلاميذ. يُذكر أنّ الفتى في الصف الثامن، وقد خُطف عندما كان يتوجّه إلى مدرسة جمال داوود الواقعة في حيّ المشروع العاشر بمدينة اللاذقية.
وصباح اليوم الخميس، نفّذ الكادر التعليمي وأهالي التلاميذ وقفة تضامنية أمام المدرسة، وقد طالب المحتجون بمتابعة القضية والكشف عن مصير الطفل واعتقال الفاعلين وتحسين الوضع الأمني في اللاذقية.
في الإطار نفسه، قال علي ونّوس، من أهالي التلاميذ المشاركين في الوقفة الاحتجاجية، لـ"العربي الجديد"، إنّ "عملية الخطف شكلت صدمة للجميع، لا سيّما أنّها وقعت أمام المدرسة وأمام أعين التلاميذ". أضاف أنّ "أسباب عملية الخطف مجهولة"، مقدّراً أنّ "تكون ربّما بهدف طلب فدية مالية وابتزاز والد الطفل الذي يُعَدّ أستاذاً جامعياً معروفاً في المنطقة".
من جهتها، قالت شذى الأمير، من بين أهالي تلاميذ المدرسة كذلك، لـ"العربي الجديد"، إنّها سوف تمتنع عن إرسال ابنها إلى المدرسة إلى حين إعادة الأمن، والكشف عن مصير الطفل المخطوف. وأكدت أنّ "الحادثة أثارت رعب الأهالي، لا سيّما أنّ اللاذقية تشهد عمليات خطف وقتل متكررة".
يُذكر أنّ عملية خطف محمد قيس حيدر أتت وسط تصاعد المخاوف الشعبية من تزايد عمليات الخطف في محافظة اللاذقية أخيراً على أيدي عصابات خارجة عن القانون، وذلك وسط انتقادات واسعة النطاق لغياب الإجراءات الأمنية الرادعة.