استمع إلى الملخص
- وصلت شحنة إمدادات طبية من إيطاليا لدعم المنشآت الصحية الأشد حاجة، مما سيساعد في إجراء عمليات جراحية منقذة للحياة وتوفير الرعاية لخمسة ملايين شخص في حلب وإدلب.
- تواجه المستشفيات السورية نقصًا حادًا في المستلزمات الطبية، حيث يحتاج أكثر من 15 مليون شخص إلى الرعاية الصحية، مما دفع منظمة الصحة العالمية لتعزيز قدرات المستشفيات.
أعلنت وزارة الصحة في سورية عن خطط لترميم مراكز الرعاية الصحية الأولية في مختلف مناطق البلاد، وأوضحت أنّ مدير التخطيط والتعاون الدولي لديها زهير القراط ومديرة مديرية الرعاية الصحية الأولية رزان طرابيشي اجتمعا مع وفد من منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، اليوم الاثنين، لمناقشة خطط الترميم تلك. أضافت الوزارة أنّ ثمّة خطة لاستخدام الطاقة الشمسية بوصفها حلاً لتحسين بيئة الرعاية الصحية الأولية. وقد وُضعت قائمة بأسماء المراكز المشمولة في عملية الترميم، التي سوف تُزوَّد بنظام طاقة شمسية من أجل توفير إمدادات طاقة مستدامة تساهم في استمرار تقديم الخدمات الصحية بطريقة متواصلة.
في الإطار نفسه، وصلت شحنة إمدادات طبية إلى سورية آتية من إيطاليا، قبل يومَين، وسوف تُسلَّم إلى المنشآت الصحية الأشدّ حاجة. ومن شأن هذه الإمدادات أن تساعد الأطباء في إجراء عمليات جراحية منقذة للحياة، بالإضافة إلى التعامل مع الحالات الطبية الطارئة، وتزويد المرضى بالتخدير بطريقة آمنة، وعلاج الإصابات الناتجة عن الصدمات، علماً أنّ ذلك يوفّر دعماً حيوياً لخمسة ملايين شخص يعيشون في حلب وإدلب، وفقاً لـمنظمة الصحة العالمية.
وبيّنت الوكالة الصحية التابعة للأمم المتحدة أنّ إيصال الإمدادات لم يكن ممكناً لولا التعاون بينها وبين إيطاليا ووزارة الصحة السورية، إلى جانب التنسيق مع السلطات المحلية والشركاء الصحيين، بهدف ضمان وصول الإمدادات إلى من هم في أمسّ الحاجة إليها.
وقبل أيام، قدّمت منظمة الصحة العالمية إمدادات إنسولين لأكثر من ألف مريض بالسكري في سورية، ووُزّعت الإمدادات على مديريات صحة إدلب وحماة واللاذقية وحلب، بمنحة من مركز الملك سلمان للإغاثة والمساعدات الإنسانية بالتنسيق مع وزارة الصحة السورية.
في سياق متصل، أفاد مدير مستشفى ابن النفيس الحكومي (شمالي دمشق) نزار إبراهيم "العربي الجديد" بأنّ "ثمّة نقصاً في مختلف المستلزمات الطبية، من الأمصال إلى المحاليل، وحتى الأدوية". وأشار إلى أنّ المستشفيات في سورية "كانت في السابق تعاني وضعاً بائساً جداً، وسط نقص شديد في كلّ الأدوية والمستلزمات الطبية".
وكانت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية مارغريت هاريس قد لفتت، في حديث إلى وكالة الأناضول أجرته في يناير/كانون الثاني الماضي، إلى أنّ أكثر من 15 مليون شخص في سورية في حاجة ماسة إلى الرعاية الصحية. وأوضحت أنّ المرافق الصحية في البلاد، بمعظمها، تعرّضت لأضرار وتجاوزت قدرتها على استقبال المرضى، أو ببساطة تعاني نقصاً في التمويل، فيما أشارت إلى أنّ منظمتها عمدت إلى تعزيز قدرات المستشفيات العاملة بسبب العدد الكبير للمصابين الذين يحتاجون إلى الرعاية.