سورية: تحذيرات من تراجع محتوى سلة النازحين الغذائية للمرّة الرابعة

سورية: تحذيرات من تراجع محتوى سلة النازحين الغذائية للمرّة الرابعة

08 ابريل 2022
ثمّة خشية من الوقوع في مجاعة لا يمكن السيطرة عليها (عارف وتد/ فرانس برس)
+ الخط -

 

عمد برنامج الأغذية العالمي أخيراً إلى تخفيض محتويات السلة الغذائية المقدّمة للنازحين السوريين في كلّ المناطق، من بينها مناطق شمال غربي سورية للمرّة الرابعة، علماً أنّ قيمة السلة الواحدة تدنّت من جديد بمقدار 171 سعرة حرارية.

وعبّر فريق "منسقو استجابة سورية" في بيان، اليوم الجمعة، عن أسفه الشديد إزاء التخفيض الجديد، خصوصاً أنّه شمل مواد أساسية، ولم يراعِ تقييم الاحتياجات الإنسانية في المنطقة، وبالتالي يدلّ على عشوائية في الإجراءات المتّخذة. وإذ أسف الفريق لاستمرار عمليات تخفيض المساعدات من قبل الجهات العاملة في الشأن الإنساني، حذّر من وقوع المنطقة في مجاعة لا يمكن السيطرة عليها.

وطالب الفريق كلّ الجهات الدولية بالعمل على زيادة الدعم المقدّم للمدنيين في المنطقة، خصوصاً في ظلّ الوضع الاقتصادي المتردّي فيها وعدم قدرة آلاف المدنيين على تأمين احتياجاتهم الأساسية من الغذاء.

وأكّد الفريق أنّ أعداد المدنيين الذين هم  في حاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية في المنطقة تجاوزت أربعة ملايين، وبالتالي يُعَدّ أيّ تخفيض جديد للمساعدات الإنسانية أمراً خاطئاً. وأشار إلى أنّه يواصل العمل على تقييم احتياجات سكان المنطقة، بالتعاون مع جهات إنسانية، بهدف العمل على تأمينها بشكل دوري لهم.

وقال مدير فريق "منسقو استجابة سورية" محمد حلاج لـ"العربي الجديد" إنّ "عملية التخفيض سوف تدخل حيّز التنفيذ في مايو/ أيار المقبل، وسوف تشمل مواد أساسية مثل البرغل والأرزّ والعدس الأحمر والحمّص، وفق الرسالة التي وصلتنا أخيراً من برنامج الأغذية العالمي".

أضاف حلاج أنّ "هذا التخفيض هو الرابع من نوعه، وقد سبقته عمليات مماثلة في أعوام 2017 و2019 و2021. وهو يأتي اليوم في مرحلة حرجة، تشهد فيها المنطقة ارتفاعاً في الأسعار من دون أيّ تعديل في أجور العاملين والموظفين، ووسط صعوبة في توفير كثير من المواد الغذائية في الأسواق بسبب الحرب الروسية على أوكرانيا".

وكان الفريق قد أفاد في تقرير أخير بأنّ الأسعار في مناطق شمال غربي سورية ارتفعت مع بداية شهر رمضان، وقد بلغت نسبة ارتفاع أسعار المواد الغذائية 33.4 في المائة مقارنة بما كانت عليه في الوضع الطبيعي، علماً أنّ أسعار الحبوب والبقوليات ارتفعت حتى 29.2 في المائة وسعر القمح بنسبة 42.3 في المائة. تابع أنّ نسبة ارتفاع أسعار الزيوت تخطّت كلّ المستويات الأخرى، إذ سجّلت نحو 62 في المائة مقارنة بسعرها الأصلي، فيما ارتفع سعر السكر 54 في المائة، وأسعار اللحوم 34 في المائة، والخضراوات والفاكهة 48 في المائة، والألبان 17.9 في المائة.

المساهمون