سوء الأحوال الجوية يعطّل الدوام الرسمي في العراق

سوء الأحوال الجوية يعطّل الدوام الرسمي في العراق

09 يناير 2023
الأمطار الغزيرة التي هطلت تغرق مناطق عراقية عديدة فتعطّل الحركة (الأناضول)
+ الخط -

قرّرت الحكومات المحلية في عدد من محافظات العراق، اليوم الإثنين، تعطيل الدوام الرسمي في المؤسسات الحكومية والمدارس والجامعات، بسبب سوء الأحوال الجوية واستمرار هطول الأمطار التي تُعَدّ الأشدّ منذ سنوات. وقد أسفرت الأمطار المصحوبة بعواصف وموجات برد شديدة عن فيضانات في محافظات عراقية عدّة، كما شهدت المناطق الشمالية والغربية سيولاً.

واليوم الإثنين، أعلنت هيئة الأنواء الجوية العراقية أنّ البلاد سوف تشهد ابتداءً من يوم غد الثلاثاء موجة أمطار جديدة في المناطق الوسطى والجنوبية من العراق وتستمرّ بشكل متباين حتى يوم الجمعة المقبل، موضحة أنّ الأمطار سوف تراوح ما بين متوسطة وغزيرة مع عواصف رعدية أحياناً.

ويمنح القانون العراقي الحكومات المحلية في المحافظات صلاحية "إعلان عطلة" في حال حدوث ما يستوجب ذلك من دون الرجوع إلى الحكومة في بغداد. وبالفعل، أعلنت حكومات محافظات المثنى والديوانية وواسط أنّ يوم غد الثلاثاء هو يوم عطلة رسمية نتيجة سوء الأحوال الجوية. وثمّة تسريبات عن اتّجاه حكومة البصرة التي تستضيف بطولة كأس الخليج العربي منذ أيام، إلى اعتماد القرار ذاته، وسط استمرار هطول الأمطار الغزيرة في مناطق متفرّقة من المحافظة.

وفي الأسبوع الماضي، اتّخذت 12 محافظة، من بينها الأنبار ونينوى، غربي البلاد، إلى جانب صلاح الدين في الوسط، قرار تعطيل الدوام الرسمي.

يقول الناشط العراقي أحمد حقي لـ"العربي الجديد"، إنّ "ثمّة ناشطين عراقيين يروون أنّ تهالك البنى التحتية وعدم قدرة شبكات تصريف مياه الأمطار على استيعاب كميات المياه المتساقطة وغرق الشوارع المتكرر، هي أسباب رئيسة للجوء الحكومات المحلية إلى تعطيل الدوام الرسمي، بهدف امتصاص غضب المواطنين". ويشير حقي إلى أنّ "اللجوء إلى تعطيل الدوام مع كلّ موجة أمطار هو دليل فشل".

يضيف حقي أنّه "إلى جانب إضاعة الطلاب التعلّم والخسائر الاقتصادية (المترتّبة على تلك القرارات)، فإنّ التعطيل المتكرر يمثّل حالة هروب من الواقع، ورسالة إلى الناس مفادها: لازموا منازلكم"، ويتساءل عن "المبالغ التي أُنفقت لإنشاء شبكات الصرف والطرقات في المحافظات العراقية في عهد حكومة نوري المالكي، والتي تخطّى إجماليها ستّة مليارات دولار أميركي من دون أيّ نتائج واضحة على مستوى العراق ككلّ".

المساهمون