استمع إلى الملخص
- حددت باكستان 31 مارس 2025 كموعد نهائي لترحيل اللاجئين الأفغان، وسط مخاوف من عمليات الطرد الجماعي في مهلة زمنية قصيرة، دون تعليق رسمي من الحكومة الباكستانية.
- يعيش نحو 1.45 مليون أفغاني كلاجئين مسجلين في باكستان، بينما يواجه 20 ألف أفغاني وضعًا غير مستقر بعد تعليق برامج اللجوء الأميركية.
أفادت سفارة أفغانستان لدى إسلام أباد بأنّ باكستان تهدف إلى طرد جميع مواطنيها اللاجئين من البلاد. جاء ذلك في بيان شديد اللهجة بشأن الخطط الباكستانية الخاصة بترحيل اللاجئين الأفغان، أوضحت فيه السفارة أنّ المواطنين الأفغان في العاصمة إسلام أباد ومدينة روالبندي القريبة تعرّضوا لاعتقالات وعمليات تفتيش، وقد أصدرت الشرطة أوامر لهم بمغادرة المدينتَين والانتقال إلى أجزاء أخرى من باكستان، وذلك في سياق قيود مشدّدة.
أضافت السفارة الأفغانية، في بيانها، أنّ "عملية اعتقال الأفغان هذه التي بدأت من دون أيّ إعلان رسمي، لم تُبلَّغ بها سفارة أفغانستان لدى إسلام أباد رسمياً، من خلال أيّ مراسلة رسمية". يُذكر أنّ ثمّة نحو 1.45 مليون مواطن أفغاني مسجّلين "لاجئين" لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إلى جانب مئات آلاف الأفغان الذين يعيشون بطريقة غير قانونية في باكستان.
ولم تعلّق الحكومة الباكستانية على بيان السفارة الأفغانية حتى إعداد هذا التقرير، علماً أنّ هذا التطوّر الأخير يأتي بعد أكثر من أسبوعَين من تهديد الحكومة الباكستانية بترحيل المواطنين الأفغان المقيمين في البلاد بطريقة غير قانونية. ولفتت السفارة الأفغانية إلى أنّها أعربت بالفعل عن مخاوف كبيرة، في اجتماعات مع السلطات الباكستانية والمنظمات الدولية ووكالات الأمم المتحدة، إزاء عمليات الطرد الجماعي للاجئين الأفغان، في مثل هذه المهلة الزمنية القصيرة بالإضافة إلى طبيعة قرار باكستان أحادية الجانب.
وكانت باكستان قد حدّدت 31 مارس/ آذار 2025 موعداً نهائياً لطرد اللاجئين الأفغان من إسلام أباد وروالبندي استعداداً لترحيلهم، في حال لم يُنقَلوا إلى الدول المضيفة التي وافقت على استقبالهم بعد استيلاء حركة طالبان الأفغانية على السلطة في عام 2021. وبحسب ما تفيد السلطات، فإنّها تتواصل مع تلك الدول بحسب ما تدّعي.
تجدر الإشارة إلى أنّ عشرات آلاف الأفغان فرّوا إلى باكستان في السنوات الثلاث الماضية، وقد اتُّفق على إعادة توطين كثيرين منهم في الولايات المتحدة الأميركية من خلال برنامج يساعد الأشخاص المعرّضين للخطر بسبب عملهم في المؤسسات الحكومية ووسائل الإعلام وهيئات الإغاثة ومنظمات حقوقية أميركية. وبعدما أوقف الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي تسلّم ولايته الثانية في 20 يناير/ كانون الثاني 2025، البرامج الأميركية الخاصة باللجوء، صار نحو 20 ألف أفغاني اليوم في وضع غير مستقرّ في باكستان. ويواجه اللاجئون الأفغان المضايقات وكذلك الاعتقال منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023، عندما بدأت باكستان بتطبيق إجراءات صارمة ضدّ الأجانب الذين يعيشون في البلاد بطريقة غير قانونية.
(أسوشييتد برس)