زلزال بقوة 5.1 درجات يهز شمال المغرب ويعيد إلى الأذهان زلزال الحوز

11 فبراير 2025
إقليم الحوز الذي تعرّض لزلزال في وقت سابق، 4 فبراير 2025 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- ضرب زلزال بقوة 5.1 درجات شمال المغرب، مما أثار الذعر بين السكان في مدن مثل الرباط والدار البيضاء، دون تسجيل ضحايا. يعيد هذا الزلزال ذكريات زلزال سبتمبر 2023 الذي أودى بحياة الآلاف.

- دراسة البنك الدولي ووزارة الشؤون العامة المغربية تشير إلى تعرض البلاد لمخاطر طبيعية كبيرة، مع توقعات بحدوث زلازل في مدينتي الناظور والحسيمة بنسبة تتجاوز 95% خلال 30 عامًا.

- دراسة علمية تكشف عن فالق "الإدريسي" في بحر البوران، الذي يسبب نشاطًا زلزاليًا مستمرًا، مع إمكانية حدوث زلازل قوية مستقبلًا.

قالت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية إن زلزالاً بقوة 5.1 درجات وقع بالقرب من مدينة القصر الكبير في شمال المغرب. ولم ترد أنباء رسمية عن سقوط ضحايا. وشعر السكان بالهزة حتى المناطق التي تبعد 200 كيلومتر جنوبي مركز الزلزال، بما في ذلك العاصمة الرباط. وبعد اهتزاز الأرض من تحت أقدامهم مباشرة، هرع عدد من المواطنين في العديد من مدن المملكة، منها الرباط والدار البيضاء والقنيطرة والعرائش والمحمدية وتطوان، إلى الشوارع والحدائق والأماكن المفتوحة والملاعب الرياضية، وسط حالة من الهلع والذعر، فيما لجأ آخرون إلى السيارات باعتبارها ملاذهم وخلاصهم الوحيد. وأعاد الزلزال الذي ضرب المغرب ليل الاثنين الثلاثاء إلى الأذهان ذكريات مؤلمة عاشتها البلاد في الثامن من سبتمبر/ أيلول 2023 بعدما خلف زلزال بقوة سبع درجات على سلم ريختر ما يقارب 3000 قتيل وآلاف الجرحى.

وكانت دراسة أنجزها البنك الدولي ووزارة الشؤون العامة والحكامة في المغرب في سنة 2023، قد خلصت إلى أن البلد معرض بشكل كبير لمختلف أنواع الكوارث الطبيعية. واعتبرت الدراسة أن مدينتي الناظور والحسيمة هما الأكثر عرضة لخطر الزلزال، وأن احتمال وقوعه يتجاوز 95% على مدى 30 عاماً.

بيئة
التحديثات الحية

في المقابل، تشير دراسة علمية أنجزها فريق دولي لتفسير ودراسة النشاط الزلزالي في غرب البحر الأبيض المتوسط، إلى "ظهور فالق حديث في بحر البوران بين إسبانيا والمغرب، كان سبباً في الهزة الأرضية القوية التي ضربت المنطقة خلال العقود الأخيرة". وأظهرت الدراسة المنشورة في عام 2019، في مجلة "Nature Communication"، التي أجراها فريق دولي بقيادة معهد علوم البحار في إسبانيا، أنّ الفالق الذي أطلق عليه اسم "الإدريسي"، يعرف نشاطاً مستمراً، ما ينتج منه نشاط زلزالي مستمر.

ووفق الدراسة نفسها، فإنّ الفالق الجديد الذي يقع على حافة الصفيحتين التكتونيتين الأوراسية والأفريقية، يعبر الجزء الأوسط من البحر، وهو أطول هيكل تكتوني نشيط في المنطقة، حيث يبلغ طوله حوالي 100 كيلومتر، وينزلق أربعة ميليمترات سنوياً تقريباً. وحسب المصدر ذاته، فإنه في الثلاثين سنة الماضية وقعت ثلاثة أحداث زلزالية (في 1994 و2004 و2016)، ويمكن أن يؤدي تراكم الزلازل إلى توليد فيالق أطول، مع إمكانية توليد زلزال قوي مع مرور الوقت.

دلالات
المساهمون