روبيو: الاستخبارات الأميركية أخطأت في تقييم عصابة "ترين دي أراغوا" الفنزويلية

19 مايو 2025
فنزويليون من "ترين دي أراغوا" بعدما رحّلهم ترامب إلى السلفادور، 31 مارس 2025 (الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- اعترض وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو على تقييم مجلس الاستخبارات الوطني الذي ينفي ارتباط عصابة "ترين دي أراغوا" بإدارة مادورو، مؤكداً خطأ الاستخبارات الأميركية.
- أقالت مديرة الاستخبارات الوطنية الأميركية اثنين من كبار المسؤولين بعد تقرير ينفي إدارة الحكومة الفنزويلية للعصابة، رغم استخدام إدارة ترامب قانون "الأعداء الأجانب" لترحيل المشتبه بهم.
- أوقفت المحكمة العليا الأميركية عمليات ترحيل المتهمين بالانتماء للعصابات، بينما أكد روبيو دعم تقييم مكتب التحقيقات الفيدرالي الذي يعتبر العصابة مدعومة من الحكومة الفنزويلية.

رأى وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أنّ الاستخبارات الأميركية أخطأت في تقييمها القائل إنّ عصابة "ترين دي أراغوا" الفنزويلية ليست تابعة لإدارة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، بخلاف وجهة نظر الرئيس دونالد ترامب. وشدّد "هم مخطئون"، في إشارة إلى معدّي التقييم المذكور في مجلس الاستخبارات الوطني، وقد أتى ذلك في إطار حديث إلى برنامج "فايس ذي نايشن" (واجه الأمة) الذي تقدّمه مارغريت برينان على شبكة سي بي إس نيوز الأميركية، أمس الأحد.

وكانت إدارة ترامب قد روّجت لمزاعم تدّعي أنّ عصابة "ترين دي أراغوا" الفنزويلية قوّة تابعة لإدارة مادورو، وذلك حجّةً لترحيل أعضاء العصابة المشتبه بهم سريعاً. لكنّ مجلس الاستخبارات الوطني خلص، في تقرير أخير، إلى أنّ الحكومة الفنزويلية لا تدير عصابة "ترين دي أراغوا"، الأمر الذي يتناقض مع الادّعاءات التي استخدمتها إدارة ترامب من أجل تفعيل قانون "الأعداء الأجانب" الذي يمنحها سلطة الترحيل السريع للمهاجرين الذين تحدّدهم بوصفهم أعضاءً في العصابة.

وعلى خلفية التقرير الصادر بموجب قانون حرية المعلومات وبناءً على طلب مؤسسة حرية الصحافة، أقالت مديرة الاستخبارات الوطنية في الولايات المتحدة الأميركية تولسي غابارد اثنَين من كبار المسؤولين في مجلس الاستخبارات الوطني، هما مايك كولينز القائم بأعمال رئيس مجلس الاستخبارات الوطني ونائبته ماريا لاغان، وذكرت شبكة إن بي سي نيوز آنذاك أنّهما المسؤولان اللذان أشرفا على إصدار التقرير. ووفقاً لما جاء في التقرير، فعلى الرغم من أنّ البيئة المتساهلة في فنزويلا تمكّن "ترين دي أراغوا" من العمل، فإنّ إدارة مادورو على الأرجح لا تتّبع سياسة تعاون مع المنظمة ولا توجّه عملياتها وتحرّكاتها في الولايات المتحدة الأميركية.

ورحّلت إدارة ترامب، بناءً على أمر تنفيذي أصدره الرئيس الأميركي، أكثر من 200 رجل معظمهم من فنزويلا إلى سجن في السلفادور مستخدمة قانون "الأعداء الأجانب" لعام 1798، الذي يقضي بمعاملة أفراد العصابات المشتبه بهم بصفتهم أعداءً لحكومة الولايات المتحدة الأميركية في زمن الحرب، علماً أنّ هذا القانون لم يُستخدَم إلا ثلاث مرّات في تاريخ الولايات المتحدة. وفي سياق متصل، أعلنت المحكمة العليا الأميركية، يوم الجمعة الماضي، أنّها سوف تواصل منع إدارة ترامب من ترحيل الأشخاص المحتجزين في تكساس الذين تتّهمهم بأنّهم أفراد عصابات، والذين يطعنون في قرارات ترحيلهم بموجب قانون "الأعداء الأجانب"، الأمر الذي يوقف بالتالي عمليات الترحيل بخلاف رغبة ترامب وإدارته.

وأشار وزير الخارجية الأميركي، في حديثه إلى شبكة سي بي إس نيوز، إلى أنّه يتّفق كلياً مع تقييم مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) الذي يرى أنّ "ترين دي أراغوا ليست فقط منظمة إرهابية تابعة للنظام الفنزويلي، إنّما هي "عصابة شجّعتها الحكومة الفنزويلية وتعاونت معها في بعض الحالات، وأفرادها الذين أُعيدوا إلى فنزويلا استُقبلوا استقبال الأبطال في المطار". وأكد روبيو أنّه يوافق على ما خلص إليه مكتب التحقيقات الفدرالي "بنسبة 100%"، الذي يفيد بأنّ النظام في فنزويلا يستخدم هذه المجموعة "ليس فقط في محاولة لزعزعة استقرار الولايات المتحدة الأميركية إنّما كذلك لإبراز القوّة مثلما فعلوا من خلال قتل أحد أعضاء المعارضة في تشيلي"، بحسب قوله.

المساهمون