رداً على قرار الاحتلال حظر "القطب الطلابي": "لن ينالوا من عزيمتنا"

رداً على قرار الاحتلال حظر "القطب الطلابي": "لن ينالوا من عزيمتنا"

22 أكتوبر 2020
رفض طلابي لخطوة الاحتلال الإسرائيلي (عباس موماني/ فرانس برس)
+ الخط -

توالت ردود الأفعال على قرار جيش الاحتلال الإسرائيلي، يوم الأربعاء، اعتبار "كتلة القطب الطلابي الديمقراطي التقدمي" (القطب) بأنها "غير مشروعة وتنظيم إرهابي في الضفة الغربية"، حيث أكدت "القطب" وباقي الكتل الطلابية (الذراع الطلابية للفصائل الفلسطينية)، أن الاحتلال لن ينال من عزيمتهم داعين إلى ضرورة رص الصفوف والوحدة.
وقال "القطب الطلابي الديمقراطي التقدّمي" (الذراع الطلابية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين)، في جامعة بيرزيت، في بيان له مساء الأربعاء، إن "الاحتلال لا يمتلك صفة الشرعية ليعطيها ويحرمها لمن يريد، فهذا الكيان الاحتلالي القائم على الإرهاب والقتل والتشريد والتهجير ومصادرة الأراضي لا يريد أن يسمع سوى صوت السكوت".
وأكد "القطب" على "القناعة الراسخة لديه المستمدة من فكر الشهداء القادة بأن ما دام الاحتلال قائمًا على الأرض بشكله الاستيطاني والعسكري فالرفض والمقاومة حق مشروع للشعب الفلسطيني ونحن جزء لا يتجزأ من الشعب الفلسطيني العظيم".
وشدد على أنّ "المحتل الغاشم بجيشه ومخابراته لن ينالوا من عزيمتنا ولن تضعفنا اعتقالاتكم وملاحقاتكم وتهديداتكم، فرفاق القطب الطلابي كطائر الفينيق يخُلقوا كل يوم من جديد"، مضيفًا "سنبقى معًا وسويًا على عهد الوطن والقضية، وسنبقى دومًا مدافعين شرسين عن حقنا النقابي المشروع ولن يثنينا شيء".
وجاء في البيان كذلك "إلى القاصي والداني وإلى من يراهن على حجب صوتنا ونفاذ قدرتنا، نقول لهم بأننا مستمرون بعملنا الوطني والنقابي، وأننا أصبحنا اليوم أكثر قوة".
من جانبها، قالت "الكتلة الإسلامية" في الضفة الغربية، وهي الذراع الطلابية لحركة حماس، في بيان لها، إن "الحركة الطلابية بكل مكوناتها ستبقى شوكة في حلق الاحتلال ولن يثنينا إرهاب الاحتلال وقمعه عن مواصلة أهدافنا، وسنواصل المسيرة مهما بلغت التضحيات".
وشددت على أن استهداف القطب الطلابي خاصة في جامعة بيرزيت يدلل أن الاحتلال يخشى نشاط القطب الطلابي والوطني، "وهذا يمثل عزاً وشرفاً نفخر به".
وتابعت، "الاستهداف يمثل دافعاً إضافياً لرص الصفوف والتأكيد على العمل المشترك من أجل وطننا وطلبتنا".
أما "حركة الشبيبة الطلابية" في جامعة بيرزيت وهي الذراع الطلابية لحركة فتح، فقد قالت في بيان لها، إن "هذا الاستهداف لن يزيدنا إلا إصراراً وثباتاً على مقاومة الاحتلال الغاشم".
وكشف الإعلام العبري الأربعاء أن ما يسمى "قائد المنطقة الوسطى" في جيش الاحتلال وقع في أغسطس/ آب الماضي على قرار يعتبر بموجبه "كتلة القطب الطلابي الديمقراطي التقدمي" غير مشروعة، وبأنها تنظيم إرهابي في منطقة في الضفة الغربية.
وزعم القرار الاحتلالي أن "كتلة القطب هي الذراع الطلابية لما يسمى (الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين) وهي منظمة إرهابية قامت على مدى سنوات، بأعمال تخريبية كانت سببًا في قتل العديد من الإسرائيليين، بما في ذلك اغتيال الوزير رحبعام زئيفي في عام 2001".

واتهم جيش الاحتلال "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"، أنها عملت في السنوات الأخيرة، عبر خلايا طلابية في جامعات مختلفة في الضفة الغربية من أجل تجنيد شبان لتنفيذ أعمال فدائية، فيما تبجح الاحتلال في قراره بأن الإعلان الجديد يعد خطوة إضافية مهمة في حملاته ضد كتلة "القطب" ونشطاء تابعين لها، وأرفق الاحتلال قائمة بأسماء عدد من نشطاء القطب الطلابي الذين تم اعتقالهم في الأشهر الأخيرة لمشاركتهم في عمليات فدائية ضده.

المساهمون